متابعة محسن الأكرمين
استطاع فريق النادي المكناسي للكرة الطائرة تحقيق الفوز على فريق المغرب الفاسي بثلاث (3) جولات كاملة، اليوم (27/11/2021) مساء بقاعة المسيرة بمكناس. فوز النادي المكناسي تمثل في ربح الجولة الأولى (S1) بحصة (25 لـ 15). أما الجولة الثانية (S2 ) فقد تمكن الفريق منذ بدايتها من تحقيق السبق وانتهت بحصة ( 25 لــ 20) ونفس النتيجة كانت مماثلة في الجولة الثالثة (S3).
وبهذا الفوز البيّن استطاع النادي المكناسي المرور إلى مقابلة نصف نهائي كأس العرش. ومن تم لا بد من إعطاء أولويات الدعم المعنوي والمادي للنادي المكناسي للكرة الطائرة بالاستعجال وتحقيق تكافؤ الفرص الرياضية بالمدينة. لا بد من مساندة المكتب المسير دعما بالثقة والمصداقية، والذي يشتغل على إمكانات مادية جد محدودة، وينتج نتائج باهرة (فوزه ببطولة موسم ( 2020/2021)، واللعب في نهائي كأس العرش واحتلاله مرتبة الوصيف للبطل.
نعم، وبدون مزايدات قد نعتبر نتائج الكرة الطائرة من فخر المدينة. قد نعتبر أن فريق الكرة الطائرة للنادي المكناسي بمكناس يمثل التفرد في ظل النتائج الرياضية المتدنية بالمدينة. قد يقف الجميع على أدوار مكتب يسير النادي بحكامة وتشاركية. قد نقف أن فريق الكرة الطائرة رغم أدواره الريادية في تحقيق نتائج سبقية جيدة، فقد أهمل من العناية اللازمة، ومن الدعم المادي، ومن توقيع شراكات لا تستهدف سد حاجياته الأساسية، بل شراكات تُكافئُهُ على نتائج الفوز بالبطولة ولعب نهاية كأس العرش موسم ( 2020/2021).
فالنادي المكناسي للكرة الطائرة يبحث عن شراكة تعاقدية يتعهد فيها الفوز بالبطولة والكأس هذه السنة. يبحث عن دعم من السلطات الترابية بالمساند والرعاية الفضلى، ومن مجلس جماعة مكناس ومجالس العمالة المحيطة (لأن يمثل وحدة المدينة). يبحث عن دعم من مجلس العمالة ومن المجلس الجهوي (فاس مكناس). يبحث عن محتضنين أوفياء لرمز النادي المكناسي للكرة الطائرة، والذي لم يغير جلده ولا علامته الحصرية. يبحث عن مساندة سبقية لتحقيق الازدواجية (البطولة والكأس).
من حسن التوصيف أن إمكانات النادي جد محدودة ومحصورة بخانات واضحة وشفافة، لكن المكتب المسير يدبر أمور أزمته المالية بصمت ورزانة الحكمة. من حسن التوصيف أن تشهد المكتب والفريق التقني واللاعبين في تناغم ولغة واحدة حب الفريق أولا وأخيرا، والإبقاء على ريادية النادي الوطنية. من حسن التوصيف أن المكتب لا يعلن التباكي وتوزيع المظلومية من الكفاف المادي ومن الإهمال الممنهج، بل يبقى وفيا على التزام تدبير الأزمة بإمكاناته الخاصة، وتحسين الأداء وتحصيل النتائج المشرفة للمدينة.
من هنا لا بد من وقفة تُوَفّي النادي حقه بالتمييز الإيجابي باعتبار نتائجه الممتدة بالتصاعد والتفرد. لا بد من رئاسة مجلس جماعة مكناس ومجلس العمالة والمجلس الجهوي دعم النادي ماديا ومعنويا وتيسير أنشطته بلا تسويفات قاهرة للرياضة بمكناس.