المتحرك والثابت من تشكيلة مجلس جماعة مكناس الممكن.
متابعة محسن الأكرمين.
قد لا نعترض عن نتائج الديمقراطية حتى في مخلفاتها السلبية. قد لا نعترض عن تلك التحالفات الخلفية التي تمثل التوافق التسابقي في تدبير الشأن المحلي لمدينة مكناس، وتوزيع مناصب (الإكراميات) بالتفاوض في سوق البورصة. قد لا نختلف عن أي شخص حمله صندوق الانتخابات المحلية بشفافية حتى وإن كانت مكناس تمثل أضعف مشاركة في التصويت (22%) على الصعيد الوطني . قد لا نختلف في قبول طبخة التحالفات الممكنة وغير الممكنة، لكنا قد لا نصفق لها، ولن نلمع أي وجه منها على الصعيد المحلي فيما يهم تدبير مدينة.
من مبررات هذا التحالف (الهجين) والقابل في أي لحظة للتشتيت مثل عقد السبحة (لاعبين ولا كاشينها)، أنه جاء بناء على توافقات لحظية نفعية تنزل موضع القدم على (صابونة في حمام!!!). أنه جاء بناء على صناعة إرضاءات سبقية (عندي عندك) وستصبح تلك قسمة ضيزى بمكناس!!! أنه جاء نتيجة لعبة سياسية غير محسوبة العواقب والمتممات والمسؤوليات. فكفة مكناس مائلة بالتمام بالنكوص، كفة التنمية لن نتغزل بها ونقول : ستكون مكناس جنة عند نهاية هذه الولاية !!!
نعلن بالسبق بأنه مكتب البقلنة بامتياز التأسيس والتسويق، ولن يصمد ذاك التحالف كثيرا. نعلن من البدء أنه مكتب (الشتات) وتجميع (الخشيبات) الطائشة. و نقول: بالشتات قد تضيع التنمية بالتكرار (14 مستشارا يمثلون مجموعة من الأحزاب). إنهم بحق جيش من الكومبارس الذي سيلعب أدوار المستشار الطيع والخدوم، و يعيش على الولاءات الفئوية!!! نعلن بأنه مكتب يشابه فريق كرة القدم بالمدينة وسيمارس سياسة الهواية وهو (باغي يطلع لقسم الصفوة والاحتراف) بالقدرية والحظ. نعلن بالوصف الأولي أن مكناس قد رجحت الأنانية السياسية، والبراغماتية الذاتية، ولم ترجح مصلحة المدينة في إنشاء مكتب تفاوضي مسؤول، مكتب ترافعي وفق خطط المنتسبين السياسيين.
سئمنا من تلك المصطلحات الكبرى الفضفاضة (مصلحة مكناس الكبرى/ توافقنا على قضايا مكناس الكبرى). سئمنا من تضييع زمن التنمية مرارا وتكرارا. سئمنا من تلك الخيوط العلوية التي تحرك اللعبة السياسية بمكناس من الأعلى ونحن قعود!!! أسيدي، إلى كانت مصلحة مكناس الكبرى هي الفضلى، لما لا يتم إشراك حزب العدالة والتنمية في التسيير، وضمه للأغلبية؟ ورد الجميل (مثني مثلث) عندما أشرك حزب التجمع الوطني للأحرار وهو لديه أغلبية مريحة (34منصب). لما لا يتم الاستفادة من كفاءات حزب الأصالة والمعاصرة وإشراكه في التدبير؟ يا كلشي باغي مصلحة مكناس؟ وقلبوا على مكناس!!! وتخمامو على مكناس!!! هنا توجد مصلحة مكناس في اللعب الكبير والبحث عن حق المدينة من المال العام، لا في تدبير ائتلاف تحالفات المخاطر والارضاءات. !!! مكناس تريد عملا متحركا لا تحالفات هجينة، مكناس تريد ممثل القرب والأولويات في المسؤولية الجماعية بلا تقاطعات سياسية عمودية، مكناس تريد الاشتغال بيد واحدة لصالح المدينة فقط.