أين نحن في الزحام….!!!!
هذا سؤال مركزي اليوم يطرحه كل مواطن مغربي على نفسه في سياق هاته الانتخابات الاستثنائية التي يمر منها المغرب.
فعلا الإجابة عليه تتطلب منا كثير من التفكير و كثير من التحليل و النقاش، لكننا هنا في هذا العالم الأزرق مفروض علينا الاختصار و الحديث في المفيد.
إننا نمر من مرحلة جد دقيقة من تاريخ المغرب الحديث، مرحلة تتميز بسياق عالمي و اقليمي جد مضطرب بسبب الجائحة، أيضا على المستوى الوطني نقف زمنيا في لحظة انتقال أو تحول مهم جدا أفرزته سياقات و إنجازات.
اليوم المغرب يعطي انطلاقة نموذجه التنموي الجديد من بهاته الانتخابات، لأن المشروع الديموقراطي هو في قلب المشروع التنموي، إفراز حكومة وطنية سيكون له تأثير كبير في إنزال مخرجات النموذج التنموي الجديد، الأكثر من ذالك انتخابات اليوم ستفرز تجديد على مستوى الجهات و الجماعات، تجديد كامل للنخب المحلية و الوطنية على أرضية المساهمة الفعالة و الناجعة في تطوير التدبير الشأن العام و إنزال متزن للنموذج التنموي.
في هذا السياق علينا جميعا أن نحسن الاختيار، أن نقف لحظة تفكير تحكمها الوطنية و عدم الانسياق وراء الغوغائية أو الاتكالية، أقصد هنا من يستخدم المال و البهرجة في سياسة و معهم من استفادوا من الكراسي لمدة عشرة سنوات بدون فائدة تذكر.
اختيارنا يجب أن تحكمه مبادئ أساسية أولها الوطنية هذا هو مفتاح الخلاص، حزب الاستقلال يقدم شخصية وطنية بامتياز لقيادة الحكومة، شخصية تتميز بالعلم و الأهم نظافة اليد، ابحثوا في ارشيفكم عن ما يسيء لهذا الرجل لن تجدوا ابدا، دكتور نزار بركة نموذج و بروفيل متميز نستطيع أن نئتمنه على حكومة النموذج التنموي الجديد، لما يتوفر عليه من فهم عميق لاشكاليات الوطن و إبراز حلول ناجعة لذالك هو خير حل أو مفتاح لمعادلة التقدم التي يخطط لها المغرب.
أيضا على المستوى المحلي بفاس كما يعلم كل الفاسين اننا عشنا سنوات عجاف، يتحجج من كان في التسير بحجج باطلة و غير مقنعة، هنا المواطن الفاسي الذكي بفطرته المتتبع لكل الأحداث يعلم يقينا أن الحزب الذي سير لمدة 6 سنوات انتهت صلاحيته، لكن سؤال الاختيار مهم اليوم في ظل مهرجان اللوائح، لا يمكننا أن نغير الأسوء بالأكثر سوء، لايمكننا أن نغير الكسول بالمشاغب، لا يمكننا أن نختار من همهم إملاء الجيوب، لماذ لأن بذالك نقوي الوضع الحالي لأنه أفضل من اختيار أشخاص سيكون همهم إفراغ صناديق في جيوب أصحاب رؤوس الأموال.
ما الحل؟ حزب الاستقلال بنداء المصالحة مع ساكنة فاس قدم لهم لوائح بنخب جديد بنسبة 90%، أيضا يحمل مشروع متقدم على مستوى المدينة و على مستوى المقاطعات من أجل المساهمة في رفع وتيرة التنمية بها، حزب الاستقلال بفاس حقق القطيعة مع الماضي و اتجه بسرعة إلى ما يريده الفاسييون و ما اشتاق إليه كل فاسي من حزب فاس الأول، الذي تأسس في أحياء هاته المدينة المقدسة، لهذا اختياره سيكون هو الحل السحري لصناعة توليفة متوازنة تحمل رؤيا استشرافية من أجل إعادة فاس لموقعها الطبيعي رائدة عالمية و متقدمة
هذا هو الرهان و التحدي على مستويين الوطني و المحلي أن نحسن الاختيار من أجل استكمال المسير في الطريق الصحيح، لكي نزيد من سرعة الزمن التنموي في ظل سياق عالمي متجدد يشكل فرصة لنا كمغاربة للنهوض بوطننا و كفاسيين لرفع راية فاس عاليا لنحقق إرادة الأجداد الذي بصموا على فاس بصمة العواصم العالمية.
الجناتي أسامة