في إطار محاربة الجريمة بكل أنواعها خاصة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك تزامناً مع فرض حالة الطوارئ الصحية والإجراءات المعلن عنها من طرف السلطة العمومية، تمكنت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن فاس، خلال الفترة الممتدة مابين 15 مارس المنصرم إلى غاية 31 منه، من إيقاف 108 شخصا من أعمار مختلفة، وذلك على خلفية اشتباه تورطهم في قضايا جرمية تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، من بينهم من يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل نفس الأفعال الإجرامية.
هذه العمليات الأمنية أسفرت بعد مداهمة عدد من أوكار مروجي المخدرات بمختلف أحياء المدينة عن إيقاف 92 شخصاً من بينهم 04 قاصرين ضبطوا متلبسين بترويج وحيازة المخدرات بشتى أنواعها، حيث تم حجز ما مجموعه 10.5 كلغ من مخدر الشيرا ، 50 كلغ 141 غرام من مخدر الكيف، 12 كلغ من مخدر الكيف الممزوح بطابا، 294 قرص طبي مخدر، و كمية من مخدر الكوكايين، علاوة على حجز دراجات نارية تستعمل في التنقلات المشبوهة بهدف ترويج المخدرات، ومبالغ مالية يشتبه في كونها متحصل عليها من عمليات البيع، فضلا عن أسلحة بيضاء، كما تم توقيف 16 شخصا ممن صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل ترويج المخدرات.
و قد، تم تقديم المشتبه فيهم أمام أنظار النيابة العامة المختصة التي أشرفت على مجريات البحث، الذي باشرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بعد إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية، بغرض الكشف عن مدى تورطهم في القضايا الإجرامية المنسوبة إليهم، فيما تبقى العمليات الأمنية متواصلة من أجل محاربة مختلف الظواهر الإجرامية، وخاصة ظاهرة ترويج المخدرات و المؤثراث العقلية.