عن تدوينة لإدريس الأزمي الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس المجلس الجماعي لفاس
“وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ ^ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ”
منذ العودة المظفرة للمغرب إلى الاتحاد الافريقي وتبوأه مكانته الطبيعية المتميزة في المشهد الإفريقي وإفشاله للعديد المناورات الجزائرية ؛
ومنذ تدخل الكركرات الحازم للقوات المسلحة الملكية بأمر من قائدها جلالة الملك وحسمه للمعركة ميدانيا ؛ ومنذ الإعلان الرئاسي الأمريكي بالإقرار بسيادة المغرب على الصحراء المغربية وحسمه للمعركة استراتيجيا ؛ ومنذ توالي افتتاح العديد من البعثات الدبلوماسية بالعيون والداخلة بالصحراء المغربية وحسمه للمعركة ديبلوماسيا ؛
وبعد أن فشلت الآلة الدعائية الجزائرية في تسويق سيل من الفيديوهات المصطنعة السخيفة لصنع انتصارات وهمية ومضحكة في محاولة للتشويش على انتصارات المغرب استراتيجيا وديبلوماسيا وعسكريا وميدانيا ؛ وبعد أن فشل إعلامها الرسمي وذبابها الالكتروني في محاولاته لهضم هذا السيل من الانكسارات الاستراتيجية المتتالية والمكثفة التي سجلتها الجزائر في شهور وأسابيع قليلة ؛ وبعد أن لم يعد لإعلامه الفاشل ما يدلس به على الشعب الجزائري الشقيق وما يسوغ له به عمق الأزمة المستفحلة ؛ وبعد أن أضحت الحقيقة ساطعة أمام الجميع بأن الأطروحة الانفصالية و “الجمهورية الوهمية” والطغمة الداعمة لها تلقت ضربات قوية قاصمة وقاضية ؛ لم يجد هذا الإعلام الفاقد للأخلاق ما يشغل به الرأي العام الجزائري وما يلهيه الا أن يسقط إلى قعر النذالة والحقارة ويتعرض بسوء أدب لرئيس دولة جارة وشقيقة وذات أياد بيضاء على الجزائر الشقيقة، دون مراعاة الأخلاق والقيم الإسلامية والأخوية المشتركة أو ولا للأعراف الدبلوماسية المرعية وذلك أضعف الإيمان ؛
وأمام هذا السقوط الأخلاقي المدوي والمروع لا يسعنا إلا أن نؤكد لهذا الإعلام الفاشل ومن يقف خلفه أن نكساتكم أضحت حقيقة معلومة في الداخل قبل أن يعلمها القاصي ولن تخفيها سقطاتكم ولا فجوركم في الخصام ؛ وأن نسألكم أليس فيكم رجل رشيد ؟ وأن نؤكد لكم من باب التذكير أن مقام جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين وسبط الرسول الأمين محفوظ ولن ينال منه أمثالكم ؛ وأن مثل هذه الهجمات الدنيئة لن تزيد جلالته إلا مكانة وحبا في قلوب المغاربة، وكل من يعرفون معدنه الأصيل وفضله المكين، تاجا فوق رؤوسهم ورمزا لوحدة المغرب وضامنا لاستقلاله واستمراره واستقراره.
وصدق المتنبي إذ يقول :”وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ ^ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ.”
وكان الله للجزائر وللشعب الجزائري الشقيق !