جرى بمدينة فاس، خلال الساعات الأولى من ليلة الإثنين الثلاثاء، دفن جثامين أربع شقيقات من ضحايا فاجعة المصنع السري بطنجة، وقامت السلطات المحلية بعملية الدفن ليلا لحرصها على الإجراءات المعمول بها للحد من انتشار كورونا، وتجنبا لاحتشاد المشييعين ومخالفتهم للدابير الإحترازية.
واستنفرت السلطات المعنية مصالحها لأجل استقبال جثامين شهيدات لقمة العيش، ودفنها مباشرة بعد وصولها إلى مدينة فاس ليلا.
ووفق “المساء” فقد كانت إحدى الأمهات، المفجوعة في فلذة كبدها، قد انتقلت منذ أعوام من فاس إلى طنجة من أجل العمل، وهي واحدة من الناجيات من الموت في هذه الفاجعة، حيث كانت تشتغل في نفس المصنع إلى جانب بناتها الأربع.
وحسب المصدر ذاته فإن الأم كانت تستعد للإحتفال بخطوبة اثنتين من بناتها الضحايا.
وأوضح المصدر أن الأم المكلومة كانت حاضرة لحظة غرق بناتها الأربع .