محسن الأكرمين/ عثمان لشهب.
في قطعة طبيعية تشد الناظر جمالا وأنت تسير بمتجه الجبل والوديان، كانت طريقنا نحو الوقوف على العمليات الأخيرة واللمسات التكميلية لافتتاح مسجد قرية نزالة بني عمار. في الطريق المؤدية إلى القرية وقفنا على تلك الهيكلة الجديدة للطرق الفرعية والأساسية ومدى جودة خدماتها، وقفنا على علامات التشوير في طريق قروية بامتياز، وقفنا على سندات حديدية واقية من الانزلاق الهامشي، ومجاري المياه منظمة.
قد نكون في مقالاتنا نثقل من النقد والملاحظات فيما يهم البنيات التحتية والتدبير، لكنا اليوم نحمل رؤية متغيرة عن تلك المتغيرات التي همت مجموعة من الطرق بدائرة المولى إدريس عمالة مكناس.
لنعد إلى المسجد (التحفة) والذي يحمل تلك اللمسات التقليدية بامتياز والهندسة الراقية، يحمل زخرفة من الروعة مما كان حتى أننا قلنا بأنه تحفة فريدة بقرية صغيرة غير مرتبة ولا مهيكلة بتمامها. تحفة تعجب الناظر والمصلي، والحلول الرباني يشدك للصلات به ، والسماع إلى فقيه المنبر. مسجد أسس بكل المواصفات التامة، ومرافق النظافة المزودة بالماء الساخن، مسجد في علوية النساء تجد فضاء منيرا عازلا عن الرؤية بتنميقات خشبية تقليدية.
حقيقة ونحن في الحديث قصير عن مندوبية وزارة الأوقاف بمكناس، استحضرنا أن تحظى فضاءات القرية بنفس العناية والاهتمام بتنظيف مكونات القرية وتنظيم طرقها، تحدثنا أن تسود العناية السوق الأسبوعي والمرافق العمومية وما يجانب المسجد.
قبل أن ننهي الزيارة بحديث قصير مع بعض الساكنة، وقفنا أن قرية نزالة بني عمار لازالت تحتاج إلى لمسات تنسيقية تتلاءم تواجد ذاك المسجد بها. ومن حسن نهاية الحديث أن بعض المطالب أن يحمل المسجد اسم الملك محمد السادس، وأن يكون افتتاحه بقيمة التحفة الدينية.