ليلى المرنيسي
عند زيارتك لمدينة فاس لن تضيع الكثير من الوقت في التفكير فيما ستشتريه لنفسك، أو تحمله معك كهدايا، أو تذكارات، فهي مدينة تزخر بالعديد من المنتجات التقليدية بشتى أنواعها سواء المصنوعة من الجلد، كالأحذية المغربية مثل «الشربيل» و«البلغة»، أو الأواني المعدنية المطلية بالفضة أو النحاس، مثل الصواني وأباريق الشاي والفوانيس، ومنتجات أخرى عديدة.
أما إذا فكرت في شراء ما يؤكل فستجد لائحة طويلة أمامك من سمن بلدي، و«خليع» و«بريوات»، و«شباكية» إلا أنك لن تجد «أحلى» من حلوى مولاي إدريس، وهذه الحلوى التي تحمل اسم مؤسس المدينة مولاي إدريس الثاني، ليست سوى «النوغا»، وأطلق السكان عليها هذا الاسم لأن الدكاكين الصغيرة التي تباع فيها موجودة بحي الملاحين بالقرب من ضريح نجل إدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية بالمغرب، الذي يزوره المئات من الناس يوميا.
ولأن فاس عشق أيدي وانخراطا منا كفعاليات مدنية نحاول جاهدين وعلى قدر الامكان نشر الطاقة الايجابية والتحفيز على النهوض بالاقتصاد المحلي عبر تنظيم خرجات لأسواق المدينة القديمة واقتناء منتوجات تقليدية رائعة وتشجيع الساكنة على زيارة المدينة العتيقة وشراء حاجياتها كما اعتادت ذلك قبل جائحة كورونا.
الصور اليوم الاثنين 11 يناير 2020 من المدينة القديمة .