اهتزت ليلة أول أمس ساكنة حي النرجس ومعها ساكنة فاس على خبر جريمة قتل، تلتها عملية انتحار شنقا، كان الفاعل فيهما شاب مهذب من أسرة عادية كأيها الناس، ارتكب جريمة القتل بسبب الحكرة أولا، ثم بسبب عدم الإنصاف وتدخل السلطة المعنية لرفع الضرر عنهم ثانيا، قبل أن يقدم على الإنتحار شنقا داخل منزل والده بحي بندباب، حسب تصريحات الأسرة.
وتحكي والدة الشاب المدعو قيد حياته “آدم” كيف أن الأخير كان يتعرض مرارا وتكرارا للإستقواء (الحكرة) من لدن الهالك المعروف بسمعته السيئة بالحي والمدعو قيد حياته بالجماني، وكيف أن الأسرة أيضا كانت تعاني الأمَرين معه، حتى أن المقتول كان يستفز “آدم” مررارا وتكرارا، وسبق له أن اعتدى عليه وتسبب له بعدة جروح على مستوى الوجه وأنحاء من جسده.
ومرة أخرى يوم الجريمة بحي النرجس، أتى المقتول إلى أمام منزل والدة آدم، وأخذ يستفزه وكامل الأسرة، مما أدى بآدم إلى النزول، حيث وقع الشجار والإشتباك، وتبادل الضرب مما أدى إلى وفاة الهالك بعد تلقيه طعنات بسلاح أبيض على يد “آدم”.
هذا وغادر آدم المكان وتوجه إلى منزل والده بحي بندباب، بالنظر إلى كون والديه منفصلين، وفي الغد، وبعد علمه بأن الجماني فارق الحياة، أقدم على الإنتحار شنقا في غفلة من والده ومن الموجودين بالمنزل حينها.
وفي تصريح لميكروفون الجريدة، يُحمل والد القاتلِ/ المنتحرِ المصالح الأمنية المسؤولية فيما جرى، ويقول أن الأسرة سبق وأخطرت المصلحة المسؤولة ترابيا بالتهديد المستمر المتواصل الذي كان يشكله المقتول على كل الأسرة، وباستفزازاه المتكرر لأعضائها، دون أن تتدخل أو أن تضع حدا للخطر الذي كان يشكله عليهم جميعا.