النقابة الوطنية للتعليم العالي
مكتب الفرع المحلي بكلية الشريعة بفاس
بـــــلاغ
من موقع المسؤولية النقابية، التي تفرض على الفاعل النقابي الحضور الدائم واليقظة المستمرة لرصد ما تثيره انتخابات الهياكل الجامعية، تابع مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي باهتمام بالغ حركة هذه الانتخابات التي جرت أطوارها بكلية الشريعة بفاس يوم 22 دجنبر 2020، اعتبارا للمؤشرات السلبية التي تم رصدها منذ شهور وطيلة الحملة الانتخابية والمتجسدة في التدخل السافر لعميد كلية الشريعة في العملية بهدف التحكم في الخريطة الانتخابية وذلك من خلال توجيه الناخبين، وقد تم إصدار بيان بشأن ذلك.
وقد كان الحدث البارز الذي تم تسجيله يوم الاقتراع، وخلف حالة استياء عارمة لدى أساتذة الكلية والمرشحين خاصة، حضور السيد نائب رئيس جامعة القرويين لدعم بعض المرشحين في هذه الانتخابات، بعد أن ساهم بنصيب وافر في التعبئة من مقر رئاسة جامعة القرويين.
وفي هذا الإطار عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي اجتماعا طارئا يوم الجمعة 25 دجنبر 2020 لتدراس هذه النازلة وتداعياتها، و بعد نقاش جاد ومسؤول استحضر فيه أعضاء المكتب ما يجب أن يتحلى به المسؤول الإداري من الحياد التام، وعدم التحيز وخاصة ممن يتولى مسؤولية إدارة الشأن الديني، فان المكتب المحلي:
- يستنكر اصطفاف نائب رئيس جامعة القرويين إلى جانب بعض المرشحين لتغليب كفتهم، باستمالة بعض الناخبين مستغلا في ذلك مركزه الإداري وموقعه الاعتباري الذي يستمده من جامعة القرويين التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
- يستغرب من خرق السيد نائب رئيس جامعة القرويين لمبدأ الحياد الذي يفرضه عليه مركزه، والتحفظ الذي يقتضيه موقعه والالتزام بمسافة واحدة بين كل الأساتذة التي تمليها عليه المسؤولية، وألا يكون طرفاً مشاركا في العملية مهما كانت الأسباب والمبررات حفاظا على الصفة والوظيفة والموقع والجامعة باعتبارها تشكل مرجعية دينية كبيرة للمغاربة والعالم.
- يحمل السيد نائب رئيس جامعة القرويين ما يمكن أن ينتج عن ممارساته من تداعيات سلبية، ويطالب الجهة المعنية بفتح تحقيق في الموضوع لترتيب الجزاءات.
- يثمن المشاركة الفاعلة للأساتذة في هذا الاستحقاق ويعتز بالثقة التي حظي بها كل الزملاء المرشحين، ويذكر السيد المحترم نائب رئيس جامعة القرويين أن كل الذين جاء من أجلهم وقدم لهم الإسناد والدعم فشلوا في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
- يؤكد مركزية جامعة القرويين في الذاكرة الوطنية اعتبارا للوظائف التي اضطلعت بها تارخيا ووطنيا، ويعتز بخريجيها، وباستمرار دورها منارة مشعة في حاضر الأمة ومستقبلها، في سياقها الجديد عند انتمائها لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تهدف إلى جعلها مرجعية دينية وطنية وافريقية وعالمية تحفظ الهوية وتصون الثوابت وتحمي الأمن الروحي للوطن.
- وان مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي إذ يسجل ذلك، يؤكد أنه سيظل مدافعا عن الأساتذة الباحثين، وعن كل المحطات الهامة في حياة الجامعة والكلية صيانة لها من الانحراف، ويعتبر أن النجاح الذي حققه الأساتذة الباحثون بكلية الشريعة في اقتراع 22 دجنبر 2020 خارج دائرة الطوق، هو المقدمة الطبيعية لهياكل قوية غير قابلة للترويض ذات قرار مستقل.