لا أحد يستطيع أن ينكر أن الحاضرة العلمية فاس مدينة تراثية كاملة، لازالت تنبض بالحياة رغم كل المعيقات فهي تحتوي على مؤهلات غنية ومتنوعة تشكل موروثا طبيعيا وتاريخيا غنيا يجب تأهيله والمحافظة عليه.وما أضحى يهدد فاس اليوم ليس الإنهيار الفيزيائي كما يضن البعض ، بل يهددها انهيار في الوعي و القيم الأصيلة، ونقص في ثقافة التعاطي مع مختلف مكونات التراث الحساسة.
فغياب الوعي بأهمية التراث، إضافة إلى عوامل سوسيو اقتصادية زادتها تراجعا مع استفحال أزمة كورونا، ووعيا منا بالموروث والتنوع الثقافي بمدينة فاس، والتحسيس به، وإبراز قيمته، والمساهمة في المحافظة عليه، وتثمينه، وتعزيز توظيفه في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الجهة وجب علينا الانخراط الفعلي في أي مبادرة تساهم في التعريف بهذا التراث الحضاري وتسويقه عبر بقاع العالم بكل شرف و أمانة .
اليوم السبت 19 من دجنبر 2020 كان لي شرف المشاركة في لجنة التحيكم كرئيسة لجمعية كفاءات مواطنة للتنمية وكمصممة أزياء الى جانب ثلة من أهل الاختصاص في مسابقة متميزة بمنتجع سيدي خيار . فتيات مثقفات في مقتبل العمر يتبارين على لقب سفيرة الثقافة والتراث لمدينة فاس في أجواء راقية مجمعات على أن جمال الشكل لم يعد مقياسا كافيا و أن فاس تستحق منهن الكثير .
بقلم ليلى المرنيسي