بالرغم من عدد لا يستهان به من المراسلات التي وجههوها إلى السلطات المحلية المعنية بفاس، وبحي وادي فاس، بما فيها والي الجهة، في موضوع رفع الضرر عن ساكنة واد فاس المتعلق باحتلال الملك العمومي من الباعة الجائلين، بشكل يصعب ولوج الساكنة إلى بيوتاتهم، وتنقل آليات الخدمة العمومية من شاحنات النظافة سيارات الشرطة سيارات الإسعاف و المطافئ ، برغم ذلك يبقى الباعة الجائلون / القارون يحتلون (الرومبوان) المعلوم بحي واد فاس.
فبالإضافة إلى ما سبق ذكره من أضرار ، يشتكي الساكنة، وهم بالمئات، حسب العريضة المرفقة، من الضجيج، ومن الكلام النابي ومن السباب، وكذلك من الأزبال التي يخلفها الباعة ومن الروائح الكريهة الناتجة عنها.
فهل عجزت السلطات المحلية بكل ما تتوفر عليه من إمكانيات ومن سلطة مادية ومعنوية عن توفير أدنى أدنى شروط الراحة للساكنة، وفضلت الباعة الجائلين أم أنها أعطتهم امتيازات، يقول الساكنة في اتصالاتهم المتعددة بالجريدة.
ويطالب السكان بالتعاطي بشكل جدي مع الظاهرة، وعدم الإكتفاء بدوريات قصيرة مرة في اليوم توحي بأنها شكلية، يعود بعدها الباعة إلى أنشطتهم وهم مطمئنون ألا أحد سيعكر عليهم صفوهم .. وكأن وراء الأكمة ما ورائها..