متابعة محسن الأكرمين.
قد تكون هزيمة النادي المكناسي بملعبه بثلاثة أهداف جد مؤلمة مع الجار الند بالتنافس الكروي المغرب الفاسي. قد تكون تلك النتيجة من سوء طالع بداية موسم كروي جديد يأمل فيه النادي المكناسي الإقلاع فيه وبقوة. لكن قد تكون تلك النتيجة السلبية (0/3) في منافسات كأس العرش محفزا إضافيا لأجل الاشتغال على النواقص وتدعيم الإمكانات التي تتوفر عليها كثيبة النادي المكناسي من اللاعبين المخضرمين والجدد.
مباراة العرش لها نكهتها وطعمها الخاص بالفوز فقط، مباراة الديربي الجهوي قبل زمن (كورونا) كانت تحفل بالمشاهدة والتتبع وتجذب إليها جمهورا وفيا يملأ مدرجات الملعب الشرفي. اليوم تغيرت الأحوال والتصنيفات الرياضية، بين من يمارس في بطولة الهواة (النادي المكناسي)، وبين من يلعب بحماس فائض منذ بداية الموسم الكروي الاحترافي (المغرب الفاسي)، تغيرت آليات اللعب والتطلعات بين الكبيرة والصغيرة، و لما حتى الندية الاحتكاكية والتنافسية في ظل قطب جهة (فاس/ مكناس) قد قلت. تغير حتى تموقع الفريقين كقوة لعب ضاربة يحسب لهما ألف حساب داخل المجموعة الوطنية.
حقيقة نصرح بها علنا أن تلك النتيجة (0/3) “لا تعبر بتاتا عن أداء اللاعبين المكناسيين داخل الملعب”، حقيقة أن المباراة كانت شيقة وفي مستوى تطلعات وإمكانات النادي المكناسي البشرية وتشدك حتى للمتابعة عن بعد، كانت نتيجة متوقعة بأخف الأضرار في ظل غياب (9من اللاعبين) الذين كان يعول عليهم خاصة في قلب النتيجة في أي لحظة، وحماية الشباك من فيض الأهداف خاصة حارس المرمى الأساسي. انتهت اليوم مباراة كأس العرش بالإقصاء وترك المساحة الكبيرة للتركيز على أداء البطولة، هنا لم يتبق للنادي المكناسي إلا توحيد صفوفه والانطلاق نحو بطولة يمكن أن تحقق الصعود بلا مشوشات جانبية ودخيلة قاهرة.