كثير منا يظن أن عمل مكونات الأمن بدون استثناء، ينحصر في الحفاظ على النظام العام و محاربة الجريمة بكل أنواعها و دفع كل خطر يهدد البلاد و العباد.
للسلطات المحلية و الأمنية على سبيل المثال لا الحصر، دور طلائعي في التنمية و جلب المستثمرين و النهوض باقتصاد البلاد و ذالك باستثباب الأمن، حيث لا أمن و لا استقرار بدون تنمية.
المسؤولية الأمنية لا تعني الجزر و انتها الكلام،، بل هي تواصلية و اجتماعية و انسانية.
و في هذا الصدد، لا بد من الإشادة بالسلطات المحلية و الأمنية بفاس المدينة و على رأسهم السادة باشا المدينة و رئيس المنطقة الامنية الاولى اللذان كلما ربطنا الإتصال بهما للتبليغ عن حالة انسانية و خصوصا مع بداية البرد القارس، إلا و كانت الإستجابة الفورية و إغاثة المشرد او المشردة.
فمن اللازم المتحتم إذا، على كل مسؤول أن يخطو خطوة هاذان المسؤولان السالفي الذكر، و أن يعلم أن الإنسانيَّة بفاس تنتظر منه أن يقوم بواجِبِه في الأخذ بأيدي المشردين و إنقاذهم من البرد و الجوع و افتراش الأرض تحت رحمة السماء
ع.د