بعد أن كانت فاس نيوز ميديا أول من نشر خبر تفكيك شبكة الأطباء المتاجرين في تحاليل كوفيد من داخل المركز الإستشفائي بفاس، جاء في آخر المستجدات غير الرسمية بعد، بخصوص الشبكة ، أن المشتبه بهم ثلاثة أطباء داخليين، اثنان منهما تربطهما علاقة قرابة وهما المدعوان : (أ.ح) و (ع.ر)، تم إيقافهما وإخضاعهما لتدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، بعد خضوعهما للمراقبة لمدة طويلة من طرف الجهات الأمنية، وبعد تجميع معطيات بخصوص الإتجار بتحاليل كوفيد 19.
وذكرت الزميلة “زنقة 20” استنادا إلى مصادرها الخاصة، أنه بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس ليلة أمس الأحد 29 نونبر 2020، من تفكيك شبكة الأطباء هاته التي تتاجر في تحاليل كورونا.
وحسب مصادر مطلعة، تضيف “زنقة 20” ، فإن الأطباء الثلاثة يشتغلون بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، و كانوا يتنقلون إلى منازل (زبنائهم) لأخذ عينات ثم إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا PCR من داخل CHU فاس، مقابل مبلغ 900 درهم، وترسل العينات المأخوذة منزليا إلى المختبر التابع للمركز الجامعي، على أساس أن أصحابها يرقدون بجناح كوفيد بـالبناية B 0 بـ CHU فاس.
.من جانب آخر وفي ذات السياق، أوضحت جهة مطلعة لفاس نيوز ميديا أن خطر هذه الممارسات لا يقتصر فقط على الجانب المادي وعلى الإستفادة المالية من الميزانية العامة، بل يتعدى ذلك إلى كون المرضى الذين يسجل زبناء الشبكة بأرقامهم وأسمائهم، سيضطرون إلى المكوث بجناح كوفيد بالمستشفى الجامعي، ولو أنهم غير مصابين بالفيروس، مع ما يرافق ذلك من معانات نفسية وبدنية، ومن خوف وقلق الأهل والأقارب، وما يكلف ذلك خزينة الدولة من أموال، ويمنع أو على الأقل يقلص فرص الإستفادة من الخدمات الصحية والطبية لمن هم في أشد الحاجة إليها، يقول مصدر الجريدة.
هذا ومن المنتظرأن تقود التحقيقات الجارية إلى اعتقالات جديدة في صفوف عاملين بمختبر chu بفاس، إن ثبت تورطهم مع أو علمهم بما كانت تقوم به عصابة الأطباء الموقوفين.
تبقى الإشارة إلى أنه ولحدود الساعة، وخلافا للعادة، لم يصدر عن ولاية أمن فاس أي بلاغ رسمي في النازلة، بالرغم من أن القضية تهم الرأي العام المحلي والوطني.