بعد أبتيف (ليوني سابقًا) ويازاكي ، اللذان أقاما قواعد صناعية مهمة بمكناس، جاء الدور على عملاق آخر في قطاع السيارات ليستقر بالعاصمة الإسماعيلية.
يتعلق الأمر بشركة لير الأمريكية التي صممت على مواصلة استثماراتها التي بدأت قبل 17 عامًا ومقرها في ميشيغان ، أنشأت مؤخرًا شركة Lear Corporation Meknes (LCM) ، لتنفيذ مشروعها التنموي الجديد في المغرب الذي سيتحقق اعتبارًا من نهاية عام 2021 ، من خلال الدخول حيز الخدمة لسادس مصنع مغربي.
ويجهل لحدود الساعة حجم الاستثمار الجديد الذي ستمنحه شركة LCM للمنطقة الصناعية بسيدي بوزكري في مكناس ، وسيتعين على هذه الشركة الفرعية الجديدة أن تتخصص في تصنيع مكونات السيارات بخلاف المقاعد والأغطية ، حيث تحتل مجموعة Lear المرتبة الثانية في العالم. لذلك ستكون LCM جزءًا من وحدة أعمال الأسلاك والإلكترونيات.
يذكر أن المجموعة المدرجة في بورصة نيويورك توظف في المغرب ما يقرب من 15000 موظف من أصل قوة عاملة عالمية تبلغ 165000. ما يقرب من ثلثي الموظفين المغاربة موجودون في طنجة ، حيث قامت مجموعة Lear بتفكيك حزمتها لأول مرة في المغرب في عام 2003. موقع المنطقة الحرة الأطلسية في القنيطرة ، من جانبه يوظف حوالي 3000 موظف ، في حين أن وحدة تكنوبوليس بالرباط التي تضم مركز البحث والتطوير يعمل بها ما يقرب من ألف موظف.
أما بالنسبة للاستثمار الجديد في مكناس ، فهو يعزز استراتيجية السلطات المحلية والإقليمية لإعادة توجيه النشاط الصناعي في العاصمة الإسماعيلية نحو قطاعات النمو الجديدة مثل السيارات والطيران ، من خلال التركيز على القوى العاملة، إضافة إلى ربط جيد ورخيص مؤهل بالموانئ الرئيسية في البلاد ، وبالتحديد الدار البيضاء وطنجة المتوسط.