مكناس/ محسن الأكرمين
من حيث انتهى الموسم الكروي بالنادي المكناسي فرع كرم القدم، قد ينطلق الموسم الكروي بنفس المناوشات وشد الحبل، و بروز رؤوس حربة جدد في ساحة القتال. من حيث انتهت الخلافات (بالهدنة السلبية) تبقى باقية وفي دوائر مفتوحة، وكثيرا في متسرع التعويم، وتسريب (أوديوaudio ) السب والقذف، وبمؤامرة مكيدة بناء الفخاخ المميتة .
سنوات البوار والجفاف والجفاء طبعت مسيرة الكوديم لمواسم متراكمة بالإخفاقات والنتائج الوضيعة، سنوات من الخلافات الهامشية والداخلية طوحت بالنادي نحو الهاوية والهواية، ولا من حكامة عدل توقف النزيف؟ اليوم رؤى التحول والتحويل (من يد إلى يد) تأخذ مسارات متعددة، ومخرجات قد تكون معيبة الصناعة والاتفاقات الهشة، تأخذ إنشاء أحلاف مناصرة بمتحولات تصويب التمكين (التمكن) من العودة المريحة نحو القسم الاحترافي (بهوامش الإخفاق). قد تتعدد وجهات نظر الإصلاح ومن يصلح للرئاسة وبلغة (من يدفع أكثر بالمزايدات الربحية)، والتي أضحت سببا أساسيا يقض مضجع النادي ولن يستقيم حاله مستقبلا، مادام (هاك أرى، موجودة…).
قد نفاضل (زيدا) في الشكارة المالية والصرف السخي على الأساسيات والأطراف المتهالكة، و حتى تكميم الأفواه المناوشة. وقد نفاضل (عمرا) في جلب المشتهرين والمحتضنين والرعاية المالية بعلامات الاستفهام (؟؟؟) الكلية. قد تكتمل صورة المفاضلة، ويبقى النادي يعيش فزع التهاوي والانمحاء من خريطة اللعبة الوطنية والقارية والدولية، وحتى المحلية منها… قد نبحث عن البدائل الكبرى حتى ولو فكرنا باستقطاب رئيس (ريال مدريد الاسباني) ليرأس النادي المكناسي (بالإعارة)، نتكهن مسبقا أنه سيفشل، وقد ينتحر من سوء التوابع اللصيقة بالنادي (بالفهايمية) و(الطواحين الهوائية الكبرى) و (الثقوب السوداء) و (علق البركة الآثن).
اليوم إن كنا نريد الخير بالنادي المكناسي، ومن حسن الحب الوفير والمتدفق من الجميع. علينا ترك مساحة أمان (كــتباعد جسدي) من الخوض في تدبير شؤون النادي الداخلية وبالعشوائية الانتهازية، يجب التفكير ليس في لجنة (مؤقتة)، بل في لجنة متعددة الصفات والمسؤوليات. لجنة بصفة حكماء النادي المكناسي (مكناس) تقرر وتنفذ بصلاح النادي لا سمو الأشخاص. لجنة تمثل فيها السلطات المحلية ومجلس جماعة مكناس بالصفة والرمز الترابي لزوما. لجنة تعطى لها مسؤوليات التمكين والتسيير والترافع، وجلب المال الاستثماري للنادي، ويحضر فيها كل الفاعلين ليس بالتعيين ولا التشريف بل بالرغبة في عودة النادي المكناسي إلى سكة الكرة الاحترافية.
قد يتساءل بعضنا عن دورها ومدى قانونيتها؟ نعم، بحق حين تتشبك المشاكل ب(التخبل) و(التكولس)، لا بد من إيجاد رأس خيط يحمل راية النادي إلى الأعلى، لابد من البحث عن تفويض من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم للجنة لتدبر أمر النادي بالصفة (الاستعجالية) لما تبقى من عمر المكتب الحالي، وبتطعيم أعضاء الإفادة. لا بد أن نعتبر النادي ملكا لمكناس لا يباع ولا يشترى، وليست له مفاتيح الرئاسة للمزايدة عليها في المقاهي المظلمة و بلا بورصة أسهم شفافة، أو حتى المراهنة عليها بالمستقبل الاستثماري.
لنكن، ممن يمتلك نظارات البعد، و نحيّد كليا تلك الخلافات المتنامية بين الفصائل والوجوه المليحة. لنكن، من رؤية الرياضيين بالبعد عن التجاذب السياسي ونحن على موسم الانتخابات ندخل. لنكن، ممن يشكر كل من يمد يد الدعم والعون للنادي، ونعترف لهم بسجاياهم السخية. لنكن، مع القانون الذي لن يستوي اليوم ولا غدا بمكتب سوي قوي (متوافق عليه) ونطالب بلجنة تضم حكماء المدينة برعاية السلطات المحلية ومجلس جماعة مكناس وكل من يحمل رؤية عودة النادي المكناسي ليس إلى أمجاده الماضية، بل إلى القسم الاحترافي فقط.