هدد متدربات ومتدربو مسلك الإدارة التربوية باتخاذ خطوات نضالية أكثر تأثيرا بعد ما اعتبروه صمت الجهات المسؤولة عن الاختلالات التي شابت منهجية التصحيح والتي لم يراعى فيها مبدأ تكافؤ الفرص بين الفروع الثلاث التابعة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة فاس مكناس، حيث تقتضي العملية حسب مديري المستقبل اعتماد مركز واحد لتصحيح أوراق امتحان التخرج والتي لا يتجاوز عددها 310.
ويخوض أطر الإدارة التربوية المتدربة لليوم الرابع على التوالي اعتصاما مفتوحا، وذلك احتجاجا على المنهجية المعتمدة في عملية التصحيح والتي تقتضي اعتماد مركز واحد فقط من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، حيث افتتحت التنسيقية المحلية لمتدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية فرع فاس برنامجها النضالي بوقفة احتجاجية يوم الإثنين الماضي أمام مقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة فاس مكناس المقر الرئيس بفاس، وكان ذلك بناء على البيان الصادر يوم الأربعاء 29 يوليوز 2020 بسبب ما أسمته التنسيقية توالي الاختلالات واستمرار مسلسل العبثية والفكر الانتقامي، حيث أكدت أن عملية تدبير تصحيح امتحان التخرج قد عرفت مجموعة من الاختلالات الضاربة في العمق لمبدأ الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص.
ومن جهة أخرى فقد أعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العملي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة فاس مكناس، عن موقفها المطالب باعتماد مركز تصحيح واحد، مع مراعاة التخصص في إسناد عملية التصحيح للأساتذة المكونين والأستاذات المكونات، لتوحيد المعايير وتجنب الفارق الشاسع في النتائج بين المقر الرئيس وفروعه الإقليمية، كما طالبت ذات النقابة باتخاذ كل التدابير العاجلة اللازمة والشفافة لتطويق الاحتقان الحاصل داخل المسلك حماية لمصداقية المركز وتجنبا لكل الشبهات، معبرة عن رفضها محاولات الانفراد بالقرار في تدبير المسلك، مجددة تأكيدها على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية في كل المحطات: بدءًا بمباراة الولوج، وتدبير المجزوءات، وصولا إلى تنظيم محطات التقويم.
وبسبب ما أسمته كذلك تعنت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس وتعطيلها للمرفق العمومي واعترافها بشكل ضمني بوجود فوارق شاسعة في المعدلات العامة على مستوى الجهة والتي تراوحت ما بين 13.06و 18.84، أصدرت التنسيقة المحلية لفرع فاس بيانها الثاني يوم 04 غشت 2020 تعلن من خلاله الدخول في اعتصامات يومية، وتؤكد تشبتها بمطلب إعادة التصحيح الجماعي باعتماد مركز واحد على مستوى الجهة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها قررت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس منع المتدربين والمتدربات من الدخول إلى المركز وإجبارهم على توقيع محاضر الخروج وتسلم نتائجهم النهائية خارج أسوار المركز، وبطريقة مهينة اضطر أطر الإدارة التربوية المتدربة توقيع المحاضر على جنبات الرصيف، بعدما التجأت تنسيقيتهم المحلية إلى استدعاء عون قضائي لمعاينة واقعة إغلاق الباب في وجههم، حيث قام هذا الأخير بتحرير محضر في الموضوع يشهد فيه أنه بعد محاولات عديدة لعملية طرق الباب تبين ان هذا الباب مغلق ولم يتم الاستجابة من أي أحد من المكلفين الإداريين بالمركز مما تعذر على المتدربين القيام بالمطلوب.
ومن أجل تعزيز النزاهة وضمان الحق في الحصول على المعلومة أشارت نقابة التعليم العالي إلى ضرورة النشر الاستباقي للوائح نتائج التصديق على المجزوءات واختبار التخرج، مطالبة بفتح باب الترشيح للمشاركة ضمن فريق قار لتأطير مسلك الإدارة التربوية أمام جميع الأساتذة، والانفتاح على الكفاءات دون الاقتصار على أسماء بعينها.