🇲🇦 دمت شامخا يا وطني 🇲🇦
💎🇲🇦🇲🇦🇲🇦🇲🇦🇲🇦💎
بقلم الدكتور عبدالله شنفار
دور الفن في علاج القضايا الاجتماعية؛ ويشمل الغناء والرقص والفلكلور والمسرح والسينما والرسم…؛ يعالج عدة قضايا في المجتمع؛ وبواسطته نصنع التاريخ المليء بالأمجاد..
من ينظر الى هوليود؛ يعتقد أنها وجدت فقط لصناعة وانتاج وبيع السينما؛ بل الدور الذي لعبته هوليود يتجاوز بكثير مجرد انتاج الافلام؛ الى معالجة قضايا اجتماعية ونفسية وسياسية وثقافية واقتصادية وعلمية وابستمولوجية في العديد من المجالات والقطاعات.
فالخروج من نكسة حرب فيتنام وما خلفته من عقد نفسية لدى الشعب الامريكي؛ كان يتطلب جرعة قوية تتجاوز حدود وصفة الطبيب المعالج أو النفسي.
من اجل تفكيك شيفرات الحرب النفسية؛ كان لابد من الاستعانة من الفن والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم الانسانية والحقة؛ لتجاوز المحنة والانتكاسة الكبرى في المجتمعات؛ خاصة بعد انتهاء الحروب ومخلفاتها او قضايا المجتمع اليومية بصفة عامة.
لكن مع الأسف نجد في المقابل ظاهرة الإشاعة والكذب والتفاهة والسخافة؛ التي لا تصنع سوى تاريخ مليء بالأحقاد..
ترى ما الذي يدفع ببعض الأشخاص إلى استغلال “الشيء الحدث” وتحين الفرص لركوب الدناءة من أجل الإساءة لسمعة الغير وترويعهم ومحاولة إرباكهم؟
التفاهة لغة؛ هي انعدام القيمة والأهمية، وغياب الإبداع والبلادة والغباء، كما قد تعني الحقارة والدناءة.
كل هذا وأكثر؛ وبإمكان التفاهة أن تستوعبه، فالقاعدة تقول “خالف الناس لتُعرف”؛ لكي يكثر المعجبين بك، والمصفقون لك، والمقبلون عليك؛ يكفي صناعة الحدث من خلال تفاهة او إشاعة او كذبة او قول كلام مخالف للمنطق والمعقول واليقين؛ لتصنع ال BUZ
الإشاعة من أخطر الأمراض التي بواسطتها يحاول البعض صنع الأمجاد من خلال وسائل الضغط على الأشخاص والمسؤولين والأغلبية والمتفوقين والخصوم… وغيرهم من الناس ضعاف النفوس والشخصية.
فكم أقلقت الإشاعة والتفاهة والسخافة من عظماء ومسئولين.
وكم هدمت وفككت من علاقات ووشائج وصداقات. وكم هزمت من جيوش وأدخلت من اشخاص الى السجن وهم أبرياء.
لهذا السبب نجد في المجال العسكري والأمني، التنصيص على واجب التحفظ ومنع الجنود من التحدث في المقاهي والأماكن العامة التي تخص المجالات التي تهم الحياة العسكرية والحيوية والاستراتيجية والأمنية للبلد وتتبع كل ما من شأنه التأثير على أفكار ومعنويات الجيوش من اشاعات وأخبار زائفة.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة في عديد من الأماكن العامة ووسائل التواصل والإعلام؛ يافطات مكتوبا عليها: “توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين”؛
وبالتالي فالدفع بالتافهين إلى الواجهة والمقدمة، يعد جريمة في حق الإنسانية جمعاء؛ بل هو نوع من زرع الغباء والخوف والرعب الجماعي لدى الجماعات والأفراد.
إن نهج واتخاذ من سلوك الإشاعة والكذب في زمن السخافة والانحطاط القِيَّمي؛ – أستسمح القاري من كثرة الحشو والإطناب والتكرار والركاكة والإزعاج الفكري والأسلوب المبتذل في التعبير-لكن لمًا يتعلق الأمر بتافه وسخيف وحقير خبيث؛ يطعن في أعراض النساء والمرأة المغربية؛ هنا لا يكفي كل ما جمع قاموس اللغة العربية من كلمات السب والشتم للرد على أمثال هذا الوقح النذل المنحط الخلق!
لقد أصبحنا الآن، مع الأسف الشديد؛ نعيش عهد وزمن الدهول والشدوه والسقوط والمؤامرة من خلال الصمت والمكر والخداع والسطحية والشرود الدهني وتكثيف العلاقات الغير تضامنية والنحس والقهر والإذلال والخلل الاجتماعي في العلاقات والنفاق الاجتماعي وشتى العقد والأمراض النفسية.
انه زمان السخافة والرداءة، والتفاهة، والخواء والمتاهة والمقت والردة، والبلادة، والسذاجة والغباء، والعبث، والغدر، والخيانة والمكر والكذب والسوء والخبث والشر والدسائس والمناورة والانحطاط، والرتابة، والوهَن والضحالة، والقحالة في الأسلوب والحقارة، والاستهزاء والازدراء والانتهازية والوصولية والاستخفاف بذكاء وعقول الناس وانعدام المعنى والقيم، وانعدام المروءة، والتدني في الأخلاقي؛ وقلة الحياء والأدب؛ -والعياذ بالله-؛ وكل ما جمع معجم اللغة العربية من كلمات القبح.
الجري وراء شهرة زائفة ومقيتة؛ يسمح لشخص أو أشخاص قليلون وتافهون وجاهلون ومنحطون وقليلي الحياء؛ بأن يتاجروا في شتى أنواع الإشاعات والكذب؛ امي يحققون أحيانا من وراء ذلك أرباحًا مادية أو معنوية؛ فيعمدون إلى تبييض أموالهم، في بناء محطات اذاعية يُشغل فيها اشخاص يدعون الصحافة، فيغدون ويصبحون هؤلاء التافهون الطفيليون النكرة رمزا وقدوة ومالكي الحكمة في المجتمع، لا بل أصحاب الرأي والمشورة والسلطة والقول؛ أمرا ونهيا ويتحكمون في الرأي العام الاجتماعي والسياسي من خلال القدرة على المناورة وصنع الدسائس والمكر واثقان الخداع والكذب؛
هؤلاء المشاؤون بنميم وارتداء لباس التقية احيانا ويفصلون، وقادرون على ركوب الدناءة من أجل الإساءة للغير.
الإنفلونزا من نوع كورونا 19؛ هذا الفيروس من النمط المتجدد الذي لم يشهده الناس من قبل؛ لكن يمكن ان يقودك إلى العالمية في زمن التفاهة والسخافة عبر ركوب سفينة العروبية الحدث..
فهؤلاء العاجزون حتى على فهم قضايا المجتمعات وتناقضاتها ومتطلبات الشعوب والامم ومباديء السلم ومعنى التعايش.
الذين يسكنهم حب الاستعلاء والاستقواء البشري..
وختاما؛ فالإشاعة والتفاهة والسخافة والكذب هو اسلوب ومنهج: من إنتاج وتأليف شخص خبيث وجبان، وسيناريو وإخراج شخص حاقد، ونشر وتوزيع شخص آخر حقير وتصديق، مع الأسف من إنسان ساذج.
إن الإنسانية تهوي في انهيار أخلاقي واجتماعي وقيمي سحيق؛ إنه عالم العبث واللايقين واللامعنى.
تفتقت عبقرية بعض التافهين على تدمير كل ما لم يجرؤا على إبداعه! فحتى هذا الفضاء الافتراضي الأزرق الذي وسعت رحمة حريته العالم وكل شيء؛ لم يسلم من تدنيسهم له؛ بل ضاق بهم ذَرْعاً!
دام لك الشموخ يا وطني🇲🇦