في سياق مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، يستعرض رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس حسن السهبي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء مجمل التدابير التي اتخذتها الجامعة.
1- ما هي أهم الإجراءات التي اتخذتها جامعة مولاي اسماعيل في إطار المجهود الوطني لمكافحة انتشار كوفيد 19؟
تعكس التدابير التي اتخذتها الجامعة التزامها بحماية الطلبة والطاقم البيداغوجي والإداري في هذه الظرفية الخاصة تجاه وباء كوفيد 19، مع تأمين الاستمرارية البيداغوجية.
في هذا الإطار، تم اعتماد ترسانة من التدابير الوقائية. لقد تم تفعيل خلية القيادة كوفيد 19 بغرض تنسيق السير المؤسساتي للجامعة، وتنشيط أدوات التحسيس بمختلف الدعامات بما في ذلك الموقع الإلكتروني وصفحة الجامعة على الفايسبوك وكبسولات فيديو فضلا عن تنظيم يوم تحسيسي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. تم أيضا توقيف الدروس الحضورية وتفعيل التعليم عن بعد وكذلك إرساء آليات للعمل عن بعد وتنصيب لجنة لليقظة على مستوى رئاسة الجامعة.
يتعلق الأمر أيضا بإحداث لجن يقظة على مستوى كل مؤسسة جامعية وتعقيم الفضاءات من قبل المصالح الجماعية.
2- كيف تواكب الجامعة الطلبة في هذه الظرفية الصعبة؟
اتخذت الجامعة جملة من الاجراءات شملت تنظيم اجتماعات عمل بتقنية الفيديو لتحديد مناهج مواكبة الطلبة في مختلف المؤسسات وتأمين استمرارية الدروس عبر توظيف منصات التعليم عن بعد، وتنظيم لقاءات أسبوعية وتعزيز آليات التواصل مع الطلبة باستخدام عدة قنوات تفاعلية وضمان استمرارية المصالح الإدارية والتقنية مع احترام التعليمات الخاصة بالظرفية.
3- ما هي الموارد الرقمية التي تم انتاجها منذ توقيف الدروس الحضورية؟
إثر قرار الوزارة الوصية توقيف الدروس الحضورية وإغلاق المؤسسات المدرسية والجامعية، باشرت الجامعة على الفور خطوات لتأمين استمرارية العملية التعليمية حماية للمسار الجامعي للطالب. تم في هذا الصدد فتح الولوج للدروس عبر الأنترنيت من خلال منصات التعلم عن بعد، وتحويل مختلف الأنشطة البيداغوجية إلى دعامات رقمية، وتسجيل محاضرات الأساتذة داخل الجامعة وبثها عبر منصة (إ-ليرنينغ مودل) فضلا عن تسجيل وصلات بيداغوجية لبثها على القناة الوطنية الرياضية والإذاعات الجهوية وخصوصا الإذاعة الوطنية وإذاعة ميدينا إف.إم.
4- هل سهلت رقمنة الجامعة تفعيل عملية التعليم عن بعد؟
إن تطوير العالم الرقمي غير جوهريا عاداتنا في مختلف المجالات وخصوصا في المجال التربوي والتعليم العالي. في هذا الصدد، تسلحت الجامعة باستراتيجية رقمية مبتكرة تم تفعيلها من قبل المركز الجامعي للموارد المعلوماتية بما يتيح رفع تحديات التطور المثير في التكنولوجيا الرقمية. وتواصل الجامعة تعزيز هذا المركز بالوسائل البشرية والمادية اللازمة لمواصلة اكتساب التكنلوجيات المبتكرة في المجال البيداغوجي.
كما عمقت الجامعة بعدها الرقمي باقتراح عدة تطبيقات للتدبير، على غرار منصات التسجيل القبلي للطلبة الجدد وإعادة تسجيل الطلبة ولوحة قيادة توفر مختلف الإحصائيات ومنصات لتدبير المراسلات والموارد البشرية.
5- أي تأثير لانشاء خلية للمواكبة النفسية للطلبة؟
لقد شجع إحداث منصة رقمية للدعم النفسي يؤطرها مختصون في علم النفس ينتمون الى الجامعة الطلبة على مواصلة دراساتهم الجامعية وتدبير الضغوط المرتبطة بالتوتر والقلق على صحتهم النفسية. كما فتحت قنوات للإنصات والدعم والاستشارة وساعدت الطلبة على التأقلم مع الظرفية الحالية المرتبطة بالوباء.
و.م.ع