أشرف السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات، يوم الخميس 13 فبراير 2020 بجماعة غفساي رفقة كل من رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان وممثلي مجلس جهة فاس مكناس والغرفة الفلاحية الجهوية ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية على الحفل الافتتاحي لفعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الإقليمي للزيتون بغفساي المنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و 15 فبراير 2020 من طرف جمعية مهرجان تنمية شجرة الزيتون بغفساي بشراكة مع عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات وبدعم من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وبتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية للفلاحة لتاونات والجماعات الترابية لباشوية ودائرة غفساي ، وذلك تحت شعار: “سلسلة الزيتون ورهانات خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة بإقليم تاونات “.
وعرف هذا الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم إلقاء مجموعة من الكلمات والمداخلات من طرف كل من رئيس جمعية مهرجان تنمية شجرة الزيتون السيد عبد الواحد ناصر رئيس جماعة غفساي والسيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات والمدير الإقليمي للفلاحة بتاونات ، تم خلالها التذكير بأهمية شجرة الزيتون ودورها الاستراتيجي الاقتصادي والاجتماعي وانعكاساتها الإيجابية على حياة الساكنة وتثمين المجهودات المبذولة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري وكافة المتدخلين لإنجاح مخطط المغرب الأخضر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في إطار استراتيجية تنموية متكاملة تعود بالنفع على رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
وفي كلمة السيد عامل الإقليم، أوضح أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بتاريخ 22 أبريل 2008 من أجل تنمية الفلاحة العصرية وتحقيق نمو اقتصادي شامل.
كما شكر اللجنة المنظمة على اختيارها لشعار هذه الدورة الذي أوضح أنه يتماشى مع دينامية التشغيل بالعالم القروي وخلق فرص الاستثمار التي تتيحها سلسلة إنتاج الزيتون وذلك وفق توجهات البرنامج المندمج للدعم و التمويل المقاولاتي الذي يهدف إلى إطلاق دينامية جديدة تدعم المبادرة المقاولاتية لتعزيز الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب خاصة في المجال القروي، وذلك من خلال تقديم جيل جديد من منتوجات الضمان والتمويل لإنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة بنسبة فائدة منخفضة جدا لا تتجاوز 1,75 % بالنسبة للمشاريع بالعالم القروي و 2 % بالنسبة للمجال الحضري، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره الواردة في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة.لشهر أكتوبر 2019 ، المتعلقة بتمويل مشاريع لفائدة الشباب.
وفي هذا الإطار، دعا مختلف الفاعلين والشباب حاملي المشاريع والمقاولين إلى استغلال الفرص والإمكانيات التي يوفرها هذا البرنامج من أجل الاستثمار في تثمين منتوج الزيتون ومشتقاته من خلال إحداث مقاولات صغرى ومتوسطة من شأنها خلق فرص شغل إضافية بالعالم القروي وتحسين مستوى عيش الساكنة المحلية.
وبعد تقديمه للمعطيات المناخية والطبيعية والاقتصادية التي يتميز بها الإقليم والتي تؤهله لاستقطاب استثمارات فلاحية كبرى توفر مناصب شغل إضافية وتساهم في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي وتثمين المنتوج عن طريق عصرنة وسائل الإنتاج، أشار إلى أن قطاع الزيتون عرف عدة تدخلات هادفة من طرف الدولة، مهيبا بضرورة مواكبتها وتثمينها من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع من خلال تطوير آليات الإنتاج والتثمين والتسويق في إطار منظم وعصري في أفق توفير منتوج ذي جودة عالية قادرة على المنافسة على المستويين الوطني والدولي مع استغلال مشاريع السقي المتواجدة بالإقليم لإقامة مشاريع استثمارية في هذا المجال وكذا العمل على خلق مقاولات صغرى ومتوسطة في هذا القطاع وتجميع التعاونيات والجمعيات العاملة في المجال من أجل تطوير أدائها.
وعلى إثر ذلك، قام السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة لجميع أروقة المعرض التي تضم أنواع وأشكال منتوجات الزيتون ومشتقاته ومختلف المنتوجات المجالية بالإقليم تشارك فيه عدة جماعات تابعة لباشوية ودائرة غفساي وبعض التعاونيات المتميزة بالإقليم والتي تم تمويل أغلبها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الجهود المبذولة لدعم الأنشطة المدرة للدخل، حيث قدمت للسيد عامل الإقليم والوفد المرافق له شروحات حول أهم المنتوجات من طرف المدير وبعض أطر المديرية الإقليمية للفلاحة والعارضين.
هذا، وإن فقرات المهرجان هي متواصلة من خلال أروقة المعرض والندوات والعروض حول شجرة الزيتون، هذا فضلا عن الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المنظمة ضمن الأنشطة الموازية للمهرجان.
ويشكل المهرجان فضاء للتواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع ومناسبة للمنتجين والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين الزيتون، وعلى الفرص التي يتيحها مخطط المغرب الأخضر لتنمية الإنتاج والتسويق عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخططات الفلاحية الإقليمية والجهوية.
وللإشارة، يعد إقليم تاونات من الأقاليم الرائدة في إنتاج الزيتون، حيث تغطي المساحة المغروسة بالزيتون حوالي 150.000 هكتارا، أي بنسبة تفوق 15 % على الصعيد الوطني، وتتمركز 70 % منها بدائرتي غفساي وتاونات، كما يقدر معدل الإنتاج السنوي من الزيتون بحوالي 200.000 طن سنويا.
تاونات، في : 13 فبراير 2020
عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة اقليم تاونات.