بعد أن هزت الوفاة المفاجئة للمرحومة كاميليا اللعبي الرأي العام، خصوصا وأنها كانت في حالة اعتقال بجناح النساء بسجن بوركايز بفاس، وجرى نقلها الجمعة بعد أزمة صحية إلى المستشفى، حيث وافتها المنية الأحد، كشفت مصادر مقربة من الملف وحصرية لجريدة فاس نيوز ميديا عن معطيات مفصلة بخصوص قصة الإيقاف برفقة شخص يحمل كمية مهمة من الكوكايين على مشارف فاس.
قال مصدر الجريدة الخاص أن القصة بدأت حين انتقلت الراحلة على متن سيارة خاصة يقودها شخصا مطلق (هو المشتبه فيه الرئيسي)، من مدينة فاس باتجاه قرية “إيساكن” بجبال منطقة كتامة، لغاية التزود بمادة الكوكايين. غير أن المصادر لم تشر صراحة ولم تؤكد أو تنفي ما إن كانت المرحومة تستعمل المخدر أم لا. وبقرية إيساكن أثث الجلسة إضافة إلى الراحلة وصديقها المطلق رجلان قال المصدر أنهما موظفين في أسلاك الدولة ذوي رتب مهمة، واحد منهما يشتغل بنتاونات، لتلحق بهم بعد ذلك طليقة سائق السيارة وينشب نزاع بين الثلاثة (الطليقة، الراحلة والطليق).
وتقرر بعد ذلك مغادرة المكان باتجاه فاس، ليركب السيارة أربعة أشخاص، هم السائق ، الراحلة كاميليا والشخصين موظفي الدولة، باتجاه فاس، دون أن يكون للثلاثة الآخرين علم بأن السائق قام بإخفاء كمية مهمة من الكوكايين داخل ملابسه الداخلية، حيث اكتشفتها عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي احرازم، عند السد القضائي بمدخل فاس، ليتم توقيف الجميع.
وأكد مصدرنا الخاص أن السائق قام بتبرئة الجميع، وأقر طواعية أمام المحقيين وأمام النيابة العامة أنه المسؤول الوحيد عما وجد بحوزته، وأن الثلاثة الآخرين لم يكونوا على علم بما يحمله من ممنوعات.
يشار إلى أن جهة إعلامية نسبت لمن قالت عنه محامي الراحلة قوله أن سبب الوفاة هو منعها من جرعة أنسولين، في حين أن أخت المرحومة قالت أنها لا تعرف شيئا عن سبب وفاة أختها وبأن الأسرة أيضا لم تكن تعرف بخبر اعتقال ابنتها، موجهة اللوم لإدارة السجن كونها لم تخبرهم بذلك. (في هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن القانون لا يلزم إدارة السجن أو الضابطة القضائية إخبار ذوي الموقوفين الراشدين. و يبقى إخبار الأهل بحالة الإعتقال حق للموقوف الراشد إن أراد إخبارهم، وإلا فمن حقه أن يتحفظ على ذلك).
هذا وصدر عن إدارة السجن المحلي بوركايز بلاغ في النازلة نشرناه في مقال سابق.