اختار الأستاذ رضوان مرابط عطلة الصيف الحالي حيث تكون الكلية فارغة من الطلبة والأساتذة والموظفين، وقتا ملائما لخوض الجولة الأولى في مواجهة البناء المفكك بكلية الشريعة بفاس وذلك في إطار البرنامج المندمج والمتكامل المتعدد الأشطر والذي أطلقه منذ تعيينه رئيسا للجامعة، متجاوزا بذلك حالات البلوكاج المصطنع الذي شهدته المؤسسة على مستوى تطور بنياتها التحتية، ومفضلا بذلك التحرك في المساحات الكبيرة بدل “اللعب” في هوامش الميدان والذي ضاعت معه المصلحة العامة وفوت فرص تنمية الكلية.
وفي هذا الإطار وبناء على تعليماته الصارمة التي أعطاها لعميد الكلية والتي كررها في مجلس الجامعة الأخير وكذا في مجلس التنسيق الذي يجتمع فيه مع رؤساء المؤسسات الجامعة، وأكدها في زيارته الأخيرة لكلية الشريعة في بداية يوليوز من السنة الحالية من ضرورة الحرص على تنفيذ وتتتبع المشاريع بكلية الشريعة على أساس ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وبناء عليه تعرف كلية الشريعة في هذا الصيف حركة دؤوبة لهدم 05 قاعات ومدرج عمرت ما يقارب ثلاثين عاما وهي من البناء المفكك، عانت منها الكلية ومرتفقيها الويلات خاصة في فصل الشتاء لتحل محلها 04 مدرجات من الجيل الجديد بتكلفة إجمالية مليار سنتيم وطاقة استيعابية تساوي 600 مقعد.
كما ينتظر أن يتم استغلال قاعات الدروس 12 في الموسم المقبل والتي اشرف رئيس الجامعة شخصيا على تتبع تطور أشغالها واستكمال بنائها بعد تمويلها،
يشار إلى أن مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في اجتماعه الأخير الذي خصص جزءا هاما من أشغاله إلى عرض الحصيلة السنوية للسيد الرئيس ومناقشتها نوه بالمشاريع المفتوحة لتنمية الجامعة، كما أن هياكل كلية الشريعة، وخاصة مجلسها قد نوه بهذه المبادرات الجادة العملية التي تستهدف الرقي بالكلية وتغيير بنياتها إلى الأفضل والأحسن، واعتبر ذلك مؤشرا ايجابيا نحو بناء مستقبل جديد لكلية الشريعة بفاس في القرن الحادي والعشرين.