أصدر المكتب المحلي للمنظمة الديمقراطية للصحة، بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بيانا استنكاريا، يؤكد من خلاله على ما أسماه بفشل مدير مستشفى عمر الإدريسي بفاس في تحقيق انتظارات الموظفين والمواطنين على حد سواء.
و في ما يلي نص البلاغ ننشره دون تصرف..
باستغراب وقلق شديدين يتابع المكتب المحلي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني بفاس المعاملات اللاأخلاقية التي تتعرض لها بعض الأطر الصحية بمستشفى عمر الإدريسي بفاس من طرف بعض المسؤولين، حيث تعرض عضو مكتبه المحلي السيد (ع.ب) لاعتداء همجي يومه يوم الجمعة 28 يونيو 2019، حوالي الساعة العاشرة صباحا من طرف المسؤول عن مكتب الدخول والفوترة تمثل في عنف لفظي وجسدي ضاربا عرض الحائط كل الحقوق والمواثيق الدولية.
كل هذا في ظل تستر وصمت، بل ودعم مدير المستشفى الذي لم يصدر عنه أي رد لإعادة الأمور إلى نصابها، بل الأكثر من ذلك بلغ به التعسف في استعمال السلطة إلى حد تهديد الموظف بالانتقام إن لم يصمت و يحتو الموضوع، بل أرغمه على الاعتذار رغم كونه صاحب حق ومدين بأن يعتذر منه، الشيء الذي تسبب لهذا الأخير في أضرار نفسية تطلبت حصوله على رخصة مرضية، وما هذا إلا دليل واضح على السياسة التي ينهجها مدير المستشفى المبنية على التعسف والظلم والتغطية على المشاكل، بمحاولة التضييق وتكميم الأفواه، وعلى دعمه المتواصل للمسؤول عن مكتب الدخول والفوترة.
وهي سياسة صادرة عن قناعة راسخة وليست وليدة خطإ أو هفوة يمكن تجاوزهما، لأن في تعامل المدير مع باقي الموظفين ما يؤكد وبالملموس هذا الإصرار على التجاوز وسوء المعاملة من قبيل :
- سبق له ممارسة هذا التسلط ضد مساعد تقني آخر علنا أمام الموظفين والمواطنين.
- بلغ به سوء الخلق إلى حد اتهام تقني مؤخرا في نسبه أمام الموظفين.
لتتوالى سلسلة هذه السلوكات والاختلالات متخذة الأشكال الآتية : - مضايقته للأطر النقابية وتهديده لها داخل وخارج أسوار المستشفى، واستخفافه بها وتشكيكه في العمل النقابي، وفي هذا تحد سافر للدستور.
- خلقه للجان صورية الهدف منها إقصاء الكفاءات المؤطرة، وإقحام كل مساند له، حتى ولو تعارضت تلك المهمة مع اختصاصه و تنافت مع مصلحة المستشفى والمواطنين في سبيل المصلحة الشخصية للمدير وأهدافه.
- ضعف وسوء الحكامة لمدير المستشفى في اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات.
- تبني أساليب الإقصاء والتهميش والتمييز والتضييق على مجموعة من الأطر والكفاءات بالمستشفى.
- فشله في اتخاذ التدابير المتعلقة بتوفير المتطلبات الضرورية بالمستشفى.
- فشله الذريع في اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية مما يعرض موظفي المستشفى للاعتداءات الجسدية واللفظية.
- عدم تعامله الجدي واستخفافه بتذمر المواطنين جراء احتجاجهم على مجموعة من الإجراءات كتقديم مواعيد بعيدة للفحص والاستشفاء.
- غيابه الشبه التام عن الإدارة، وحين قدومه لبعض الساعات ليوم أو يومين على أبعد تقدير في الأسبوع يقوم باستغلالها في افتعال المشاكل والفتن بين الموظفين بدل العمل الجدي المسؤول.
- تجاهله لمراسلات الشغيلة لتحسين الوجبات الغذائية الخاصة بموظفي الحراسة والمرضى واستقبالها بالاستخفاف.
- دعمه المتواصل لمسؤول مكتب الدخول والفوترة والذي أعطى لهذا الأخير صلاحيات استغلها في القيام بمجموعة من الاختلالات منها : تعقيده المتواصل للمساطير الإدارية، الشيء الذي يولد احتجاجات وفوضى عارمة داخل المستشفى، والسلطة المحلية ورجال الأمن خير شاهد على هذا والذين لولا تدخلهم الدائم والمحمود لإنقاذ الوضع لعمت الفوضى ولتعرقل سير العمل، وماهذا إلا امتداد لسياسة المدير وتسلطه.
ولهذه الأسباب، فإن المكتب المحلي للمنظمة الديمقراطية للصحة يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :
- تضامنه المطلق واللامشروط مع عضو مكتبه المحلي المناضل (ع.ب) وكل ضحايا التهميش والإقصاء وسوء المعاملة.
- إدانته الشديدة للممارسات الخطيرة التي أصبح يعيشها مستشفى عمر الإدريسي بفاس، حيث أضحى ساحة للانتقام والصراع بسبب مديره مما انعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين.
- تحميله المدير مسؤولية الفساد وسوء التدبير والتسيير بالمستشفى.
- استياءه الشديد من لغة العنف والتهديد والتهميش والإقصاء التي ينهجها مدير المستشفى.
- تأكيده على حق المواطن في العلاج، والمعاملة اللائقة بما يكفله الدستور والمواثيق الدولية.
- مطالبته الجهات المسؤولة للتدخل العاجل والفوري لوضع حل لهذه الاختلالات وإعادة الأمور إلى نصابها، وتوفير الجو الملائم لخدمة المواطن”.