كتبت “المساء” أن حملة تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين والفراشة والعربات المجرورة والمركونة، على مستوى شوارع وأزقة وساحات المدن المعروفة، أطلقت تحت إشراف الباشوات ورؤساء المقاطعات والقوة العمومية.
وأشار الخبر إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه عملية التحرير في كل من المغرب لا تزال الحكومة مترددة في وضع مشروع القانون المتعلق باستغلال الملك العمومي الذي يتأسس على تفريد قواعد خاصة لأصحاب المشاريع الاستثمارية ومعالجة غياب الضمانات الكافية للمستثمرين المستغلين للملك العمومي في حالة تقرر إرجاع هذا الملك، ناهيك عن محدودية العقوبات المقررة في حال مخالفة قواعد وشروط الاستغلال.
يشار إلى أن مدينة فاس نالت نصيبها من الحملة. فتم مثلا تحرير عدد من النقاط السوداء وسط المدينة، حيث لم تقتصر على الفراشة، بل امتدت لتطال أرباب المقاهي والمطاعم الذين كانوا يقيمون ما يشبه الحواجز، محتلين دون وجه حق جانبا كبيرا من الرصيف. أما في أحياء أخرى، فقد اقتصرت الحملة على الفراشة، و دون أن تمتد إلى أرباب المقاهي و المتاجر، الذين يراوحون أمكنتهم على الأرصفة، مرغمين الراجلين على السير مع السيارات، و تعريض حيواتهم للأخطار المتنوعة.