قال “عبد الرفيع زويتن” رئيس مؤسسة ”روح فاس“، إن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يساهم في إشعاع التراث المادي وغير الماي للمملكة.
وأضاف “زويتن” في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدورة ال25 للمهرجان الذي سينطلق مساء اليوم الجمعة، إنه منذ إنشائه قبل ربع قرن يساهم هذا الموعد في الإشعاع الثقافي للمدينة وللمملكة وفي تعزيز قيم التسامح والانفتاح وحوار الثقافات والأديان.
وتابع أن هذا الحدث الثقافي نجح في التأسيس لموقع وطني ودولي لمدينة فاس.
ووفقا لرئيس مؤسسة ”روح فاس“ المنظمة للمهرجان، فإن برنامج هذه الدورة يعزز القيم الروحية والصوفية، ويطمح ليكون موعدا استثنائيا.
وأوضح ”لقد اخترنا في هذه المناسبة الاحتفال بالانبعاث الذي تشهده فاس، المدينة التي تعرف حاليا عمليات ترميم وتجديد استثنائية تمس مختلف مآثرها ومعالمها التاريخية التليدة، بفضل الرؤية والعناية اللتين يوليهما جلالة الملك محمد السادس للمدينة“، مبرزا أن اختيار تسليط الضوء على عملية التحديث تلك التي تشهدها واحدة من أقدم المدن العريقة في العالم، فرضت نفسها بشكل تلقائي.
وبخصوص اختيار الموضوع المحوري للمهرجان ”فاس في ملتقى الثقافات“،عزا “زويتن” ذلك للرغبة في إظهار هذا التمازج الثقافي الذي عرفه المغرب وبالخصوص مدينة فاس.
وقال أيضا إن هذه الدورة وضعت تحت شعار الانفتاح ، مما يضمن ، من بين أمور أخرى ، تسليط الضوء على المواهب الشابة للمغاربة ، كجزء من “مهرجان في المدينة” ، في زيادة عدد مواقع الفرجة وتنظيم الحفلات في المدينة وعن طريق إقامة شراكات مع الجامعات والمدارس والجمعيات والوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وستفتتح الدورة ال25 من المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساء اليوم ، بحفل فني مبتكر يحمل اسم “فاس ذاكرة المسقبل”.
ويتوقع أن يعكس هذا الحفل عراقة مدينة فاس ومكوناتها الروحية مع إبراز التقاليد العريقة للمغرب وعلاقاته بمختلف بلدان العالم.
وبعد حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر من 14 الى 22 يونيو الجاري، سينطلق ، غد السبت ، المنتدى الفكري بمشاركة عدد من الكتاب والباحثين والفلاسفة والمفكرين.
وتشارك في المهرجان فرق فنية ذات صيت عالمي من قبيل أوركيسترا الشباب العالمية (وورلد يوث أوركيسترا) رمز السلام والحوار مع المجموعة الأندلسية لفاس، وسامي يوسف أحد كبار المنشدين الصوفيين وفق تصنيف تايم ماغازين.
كما تنظم ليلة الفامينكو الكبرى مع خوصي ميرصي وكوماتينو وحفل لمارسيل خليفة بالإضافة الى أغاني ورقصات عريقة تؤديها نساء من كوبا.
وتتضمن برمجة هذه الدورة من المهرجان ايضا فن الموشحات من حلب وإنشادات عريقة من فارس وكارلوس مونيز والمجموعة التقليدية لوجدة.
و.م.ع