نظمت جمعية “مبادرات لحماية حقوق النساء بفاس” أمس الأربعاء بفاس محاكمة رمزية لظاهرة تزويج القاصرات بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية.
ويهدف هذا اللقاء التحسيسي، الذي تم تنظيمه بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس وحضره ثلة من الأساتذة الجامعيين وفعاليات جمعوية إلى المساهمة في الحد من ظاهرة زواج القاصرات ومحاربة مختلف أشكال التمييز ضد المرأة.
وبهذه المناسبة، دعت رئيسة جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء السيدة الهام الودغيري إلى تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين من أجل التحسيس والتعبئة الشاملة لكل المتدخلين ومكونات المجتمع حول ملف محاربة ظاهرة تزويج الطفلات باعتباره أحد معيقات تحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت السيدة الودغيري أن هذا اللقاء يندرج في إطار برنامج جمعية “مبادرات لحماية حقوق النساء فاس” حول موضوع حماية الطفلات من الزواج المبكر، وكذا جهود الحركة النسائية والحقوقية الرامية إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان عامة، وحقوق الطفل والمرأة بشكل خاص، وذلك انسجاما مع التوجه العام للمغرب الذي انخرط في المنظومة العالمية لحقوق الإنسان.
ودعا المتدخلون الى ضرورة التعاطي بجدية مع موضوع تزويج القاصرات، مشيرين الى أن الطلبات التي تحظى بالقبول من طرف القضاء تظل مرتفعة.
وشدد المتدخلون على ضرورة التصدي لظاهرة تزويج الطفلات عبر تنظيم حملات تحسيسية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات العمومية وتمكين منشطات ومنشطي الحملات التحسيسية من أدوات التواصل الفعال، وتوحيد منهجية الاشتغال.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض مسرحي يتناول ظاهرة تزويج القاصرات شارك فيه مجموعة من طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس.
يشار الى أن جمعية مبادرات لحقوق النساء تنشط في مجال النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء والعمل على تقوية قدراتهن وتعمل على إقرار المساواة في الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية ومناهضة مختلف أشكال التمييز وكل أشكال العنف الممارس ضد النساء على مستوى الأسرة والمجتمع والقانون في انسجام مع المواثيق والاتفاقيات الدولية.
و.م.ع