إيمانا من أعضاء جمعية النور للتنمية والثقافة بضرورة إشراك الشباب في الشأن المحلي، وتقريبهم بشكل ميداني من اختصاصات وأدوار المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا. نظمت جمعية النور للتنمية والثقافة المرحلة الأولى من مشروع: “عين على المؤسسات” بتعاون مع مجلس مقاطعة جنان الورد، ومجلس جماعة فاس، ومجلس عمالة فاس، ومجلس جهة فاس مكناس، ابتداء من 1 إلى 10 أبريل 2019.
واستُهلت بزيارة ميدانية لمقاطعة جنان الورد، يوم الإثنين 1 أبريل 2019، حيث استَقبل السيد “محمد خي” رئيس مجلس مقاطعة جنان الورد أعضاء المكتب المسير لجمعية النور للتنمية والثقافة والمستفيدين من المشروع، ورحب بهم وبفكرة المشروع، وبعد ذلك قدم القانون التنظيمي للمقاطعات، ووضح بعض اختصاصات المقاطعات ومجالات اهتمامها وطريقة اعتماد ميزانيتها، كما تحدث عن بعض المشاريع المنجزة من لدن مجلس المقاطعة. ليُفتح المجال بعد ذلك للمستفيدين من المشروع لطرح الأسئلة والاستفسار عن النقط الغامضة، والتي شملت عددا من المجالات بمقاطعة جنان الورد، مثل: النظافة، والإنارة العمومية، والجيوب الصفيحية، والمنازل المهددة بالانهيار، والمساحات الخضراء، وانعدام البنيايات الثقافية بالمنطقة كالمكتبات وقاعات العروض المسرحية والفنية، وضعف تجهيز بعض الأزقة والأحياء بالمقاطعة… وبعد نهاية اللقاء برئيس مقاطعة جنان الورد وتفاعله وتجاوبه مع أسئلة المستفيدين من المشروع، ثم القيام بجولة على المصالح والأقسام المتواجدة بالمقاطعة، والوقوف عن قرب على اختصاصاتها ومهامها.
ويوم الخميس 4 أبريل 2019، كان أعضاء جمعية النور للتنمية والثقافة والمستفيدين من المشروع، في زيارة ميدانية لجماعة فاس كمحطة ثانية من المشروع، وكان في استقبالهم السيد “محمد يوسف” النائب التاسع، والسيدة “نادية القنصوري” النائبة الخامسة لعمدة مدينة فاس، واللذان رحبا بفكرة المشروع وبأهميته في وقتنا الحاضر، ثم قربا المستفيدين من المشروع بمهام جماعة فاس، وفق القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية. وفي تجاوب مع النقاش الذي فتحه النائبان مشكوران ثم التطرق إلى مشاكل المواطنات والمواطنين بمدينة فاس، سواء تلك المرتبطة بجوهر عمل الجماعة أو الاختصاصات المشتركة بينها وبين باقي المؤسسات، في إطار ما تنص عليه المادة 87 من القانون السالف الذكر، بعد ذلك قام المستفيدون من المشروع بجولة على أهم المصالح والأقسام المتواجدة بالجماعة، والمتمثلة في: مصلحة الإعلاميات والتواصل (قسم الشكايات)، وقسم الشؤون الثقافية والاحتماعية والرياضية، وقسم الوعاء الضريبي.
ويوم الجمعة 5 أبريل 2019، قام أعضاء الجمعية والمستفيدين من المشروع بزيارة ميدانية لعمالة فاس كمحطة ثالثة من المشروع، وكان في استقبالهم النائبة الثانية لرئيس مجلس عمالة فاس السيدة “لطيفة خوجة” المكلفة بقطاع الصحة والتأهيل الاجتماعي، والتي رحبت بدورها بفكرة المشروع وبأعضاء الجمعية والمستفيدين من المشروع، وقدمت مشكورة الهيكلة التنظيمية للمجلس والأحزاب المشكلة له، وعرفت بأدواره ومجالات اشتغاله، والقانون التنظيمي 112.14 المؤطر له. ليُفتح النقاش بعد ذلك مع الأستاذة الفاضلة “لطيفة خوجة”، وبحضور السيدة “مليكة البوزياني” المديرة العامة للمصالح، والسيدة “خديجة الحوات” المكلفة بالإعلام والتواصل والشكايات، واللواتي حضَرْنَ مشكورات وأجبْنَ عن تساؤلات المستفيدين من المشروع، في المجالات التالية: النقل المدرسي في المجال القروي، وشبكة الطرق، وميزانية مجلس العمالة وطريقة اعتمادها وصرفها،… وكان ختام المرحلة الأولى من المشروع، زيارة ميدانية لجهة فاس مكناس كمحطة رابعة وأخيرة، وذلك يوم الثلاثاء 9 أبريل 2019، حيث وجد أعضاء المكتب المسير للجمعية والمستفيدون من المشروع في استقبالهم كل من السيد “أحمد الفجي” رئيس مصلحة الدورات والاتفاقيات والتوثيق، والسيدات “حياة جديد” و”سارة جويهر” و”صفاء أزمرو” من قسم التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية.
وبعد الكلمات الترحيبية وكلمات الشكر، ثم تقديم نبذة مختصرة عن عمل المجلس والمصالح التابعة له، ومرتكزاته القانونية خاصة القانون التنظيمي رقم 111.14، وبعد ذلك فُتح المجال للمناقشة، والتي همت الباب السابع من القانون التنظيمي المُتعلق بالجهات، والذي ينص على خلق وتفعيل الهيئات الاستشارية بالمجلس، كما ثم التطرق إلى المجالات المشتركة بين مجلس الجهة وباقي الفاعلين، خاصة المتعلق بإحداث وإصلاح وتوسيع شبكة الطرق، بالإضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بإعادة الثقة للمستثمرين، قصد إنجاز مشاريع تمكن من خلق فرص الشغل وإنعاش الاقتصاد بعد الركود الذي عرفته الجهة بصفة عامة، ومدينة فاس بصفة خاصة.
وبهذا تكون المرحلة الأولى من مشروع “عين على المؤسسات”، والتي تحمل شعار: “افتح بابك…لنعرف دورك”، قد انتهت بالمرور على أربع محطات، وطَرق أبواب أربع مؤسسات بمدينة فاس، وهي: “مقاطعة جنان الورد، وجماعة فاس، وعمالة فاس، وجهة فاس مكناس”، في انتظار الإعلان الرسمي عن المرحلة الثانية، والتي ستشمل بإذن الله مؤسسات وطنية خارج مدينة فاس، ومنها: البرلمان بغرفتيه، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، … وفي انتظار الإعلان الرسمي عن المرحلة الثانية، يتوجه السيد “فؤاد بنيعيش” رئيس جمعية النور للتنمية والثقافة بالنيابة عن كافة أعضاء المكتب المسير للجمعية، بجزيل الشكر والثناء لكل من ساهم في إنجاح المرحلة الأولى من المشروع، وخاصة أعضاء مجالس المؤسسات المنتخبة وموظفيها ورؤساء أقسامها، على تعاونهم وتذليلهم لكافة الصعوبات التي واجهت المكتب المسير للجمعية أثناء التحضير للمرحلة الأولى من المشروع.
بقلم : محمد الصحيح