بلاغ بخصوص
مغالطات مراسل صحفي حول الوضع الاقتصادي والأمني بمدينة فاس
27 غشت 2017
أقدم السيد يونس سعد علمي بصفته مراسلا لجريدة “l’économiste” بفاس في عددها ليوم الخميس 24 غشت 2017، وخلال استضافته يوم الجمعة 25 غشت 2017 من طرف “راديو أطلنتيك” في برنامج “l’invité d’Atlantic”، على ترويج مجموعة من المغالطات المضللة عن واقع مدينة فاس، مستعملا في ذلك بالأساس رسالة مجهولة المصدريدعي أنها موقعة من طرف فاعلة جمعوية بفاس، وهي في الحقيقة رسالة يتم تداولها منذ مدة على مواقع التواصل الاجتماعي بنفس المتن والمضمون وتوجه في كل مرة إلى رئيس جماعة ما، ودون أدنى احترام للقواعد المهنية التي تلزمه بالحرص على تقديم أخبار متعددة المصادر وصادقة ونزيهة ومتوازنة ودقيقة وبحياد وموضوعية واستطلاع الرأي الآخر، والعودة إلى الضوابط العلمية القائمة على الاستناد على مؤشرات رقمية ومعطيات ملموسة ودقيقة، وعدم ترديد اتهامات فارغة وجوفاء تتعمد التبخيس والتهويل والتأليب. وتنويرا للرأي العام أتشرف بتقديم التوضيحات التالية :
1- أطمئن الرأي العام المحلي أن المجلس يبذل بكل تفان ومسؤولية ونكران ذات كل ما في وسعه من أجل الاستجابة لانتظارات الساكنة وقضاء حوائجهم وجلب المصالح لهم وفاء لثقتها الغالية وللعهود التي قطعها على نفسه. وستكون لنا فرصة لاطلاع الساكنة الكريمة، بعيدا عن كل تمجيد أو تهويل أو مغالطات، على ما يقوم به المجلس من مجهودات حقيقية في شتى المجالات المتعلقة بالخدمات والمرافق الجماعية والمساهمة في الرفع من جاذبية المدينة قديمها وجديدها.
2- أنبه إلى خطورة هذه الحملة التحريضية ضد المدينة وأعبر عن استغرابي الشديد لانخراط هذا المراسل في حملة تجريحية وتشهيرية ممنهجة ضد الجماعة ومجلسها ورئيسها عبر استغلال صفته وعبر الترويج لمواده في مواقع التواصل الاجتماعي، وبانخراط بعض الجهات، في تعارض تام مع قواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة التي تنص على ضرورة البحث والتحري ومعرفة الرأي الآخر وتمحيص المزاعم المروجة والتأكد منها قبل بثها، وهو ما لم يتم، وعوض عن ذلك تخلى عن الحياد المهني وتقمص دور معارضة سياسية راديكالية.
3- إنني ومراعاة لخطورة ما سبق رفعت شكاية رسمية إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وقررت اللجوء إلى القضاء.
4- أؤكد للساكنة الكريمة ولكل الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمهنيين والإعلاميين والجمعويين الغيورين بالمدينة أن هذه الحملة المتحيزة لن تنال من عزيمتنا وإرادتنا ولن تزيدنا إلا حرصا واجتهادا وجاهزية وحماسا لمواصلة التفاني والعطاء لهذه المدينة الفاضلة ولساكنتها الوفية التي تستهل كل خير وتقدير وعرفان.
5- أغتنم هذه المناسبة لأنوه بحرارة وبقوة بالمجهودات الجليلة وغير المسبوقة والنتائج الميدانية المعبرة للسلطات الأمنية بمدينة فاس في مجال الوقاية ومحاربة كل أشكال الجريمة.
6- أهيب بالساكنة الكريمة وبكل هذه الفعاليات الغيورة لمزيد من التعاون والتآزر والعمل على التعريف بالإمكانيات والفرص الحقيقية التي تتوفر عليها المدينة واعتماد النفس الإيجابي الذي يثمن المجهودات المحمودة التي تقوم بها كل السلطات المعنية ويتقدم في نفس الوقت بالانتقادات والاقتراحات بما يعزز جاذبية المدينة ويعلي سمعتها ويقوي الإقبال عليها.
د. ادريس الأزمي الإدريسي
رئيس مجلس جماعة فاس