قرر قاضي التحقيق المختص في جرائم الأموال بجنايات فاس، يوم الخميس الماضي، تأجيل جلسة استنطاق المتابعين على خلفية ما بات يعرف بفضيحة مؤسسة “روح فاس” لمؤسسها المستشار الملكي السابق “محمد القباج”، إلى الـ12 من شهر مارس المقبل.
وبرر قاضي التحقيق، حسب مصدر اعلامي، تأجيله لجلسة استنطاق المتهمين الـ13 تفصيليا وعلى رأسهم المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة والرئيس الحالي للمؤسسة “عبد الرفيع الزويتن”، في حالة سراح أمام أول جلسة للتحقيق التفصيلي معهم في التهم الثقيلة الموجهة إليهم، وتخص “جناية اختلاس وتبديد أموال عمومية”، و”أخذ منفعة من مشروع يتولون إدارته، بحجة استدعائه للشهود في هذه القضية، من بينهم مفجرا هذه الفضيحة المالية، المستشار الاستقلالي بمجلس المستشارين، حسن سليغوة، والذي يوجد أيضا ضمن تشكيلة المكتب المسير لمؤسسة “روح فاس”، والمحامي بهيئة فاس عبد الحميد بن مخلوف، الكاتب العام بنفس المؤسسة، واللذان سبق لهما بأن وضعا بلاغا على مكتب الوكيل العام للملك بفاس، يكشف اختلاسات وتلاعبات مالية بميزانية المهرجان العالمي للموسيقى الروحية بفاس بملياري سنتيم.
واعتبر المتتبعون لهذا الملف الساخن، والذي أحدث زلزالا غير مسبوق بين أهل فاس لارتباطه بسمعة أكبر مهرجان لمنتجعها الروحاني العالمي، بأنه لا تفسير له سوى محاولة “تبريد الملف”، و إنزال حرارة المتابعة الإعلامية والسياسية له، بعد أن أماط اللثام عن أكبر عملية سطو على أموال “روح فاس” المنظمة لمهرجان الموسيقية العالمية العريقة لأزيد من 24 سنة، حيث يحظى بالرعاية الملكية، فيما تترأس مراسيم حفل افتتاحه كل صيف إحدى أميرات القصر، فيما تحضره شخصيات مغربية ودولية رسمية وأخرى من عالم السياسة والعلم الاقتصاد والفن، يضيف المصدر.
عن موقع : أخبار اليوم.