عبر مدير أكاديمية فاس مكناس عن ارتياحه للتقدم الذي تحرزه الجهة بفضل انتهاج سياسة القرب ، كما نوه بالعمل التطوعي لأعضاء الفريق وانخراط الجميع في تنسيق متكامل لبلوغ الأهداف المتوخاة التي تتمثل في تجويد الفعل التربوي بواسطة إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم تماشيا مع أهداف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030. المسؤول الأول عن الشأن التربوي بجهة فاس مكناس شدد على أن التعليم عن بعد لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة ملحة لما له من مزايا عديدة.
جاء ذلك في كلمة توجيهية لدى افتتاحه اللقاء الجهوي المنعقد يوم الجمعة 18 يناير 2019 بمقر مركز الملتقيات والتكوينات بفاس، والذي نظمته المنسقية الجهوية لبرنامج GENIE، والذي يندرج في إطار مواكبة المركز الجهوي لمنظومة الإعلام للمشاريع المدمجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمليات التعليمية التعلمية
حضر اللقاء إلى جانب الدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس كلا من فريد بودرار رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام ومحمد حابا رئيس قسم الشؤون التربوية وعبد الحق الواش رئيس مصلحة التواصل وصديقة گاوگاو المستشارة الجهوية في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم
مدير الأكاديمية سيشرف على عملية تسليم 11حقيبة تربوية رقمية تضم لوحات لمسية لمديري مؤسسات التعليم الابتدائي بالوسط القروي، اعتمادا على تقديم مشاريع تربوية لاستعمال هذا العتاد المعلومياتي في الممارسات الصفية. ممثلون عن جميع المديريات الإقليمية في شخص مديري المؤسسات التعليمية المستفيدة ومنسقي المشاريع التربوية المدمجة لهذا العتاد المعلومياتي وكذا المنسقة والمنسقين الاقليميين لبرنامج GENIE وكذا أعضاء الفريق الجهوي للتكوين عن بعد الذي يضم مفتشين تربويين، مهندسين، متصرفين واستاذات وأساتذة من مختلف المديريات؛
من جهته قدم فريد بودرار رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام توضيحا شاملا لأهداف اللقاء والنتائج المتوخاة منه ، كما أبدى عن الاستعداد الدائم لتقديم الدعم اللازم
(عملي، منهجي، تقني….) لإنجاح جميع التجارب الرائدة في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالجهة.
صديقة گاوگاو المستشارة الجهوية في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم من جانبها أكدت على المكانة الهامة التي تحتلها قضية التعليم في بلدنا، وأن رهان إدماج هذه التكنولوجيات أصبح واقعا لا يرتفع وبالتالي انخرطت الأكاديمية في مجموعة من التجارب الرائدة في تفعيل هذا الرهان والارتقاء به إلى ممارسة ممنهجة داخل الفصول تستفيد منها كل المواد وخاصة ذات القابلية لاستعمال تكنولوجيات التعليم.
مداخلة محمد حابا رئيس قسم الشؤون التربوية التي صبت في السياق البيداغوجي لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مسلطا الضوء على أهمية الإدماج الناجع لهذه التكنولوجيا الذي يحترم المقاربات البيداغوجية المعتمدة التي تضع المتعلم في وضعيات التعلم النشيط التي تمكنه من بناء كفاياته.
وفي الشق التطبيقي للورشة العلمية انقسم الحاضرون إلى مجموعتين: المجموعة الأولى الخاصة باللوحات اللمسية والتي استفادت من عروض مفصلة حول الاستعمال التقني والبيداغوجي لهذا العتاد المعلومياتي الجديد وتوظيفه في المجال التربوي وبالخصوص إدماجه في الممارسات الصفية مما ترك انطباعا جيدا لدى المستفيدين من الحقيبة وهم يحاكون العرض بالتطبيق الفعلي لهذه اللوحات.المجموعة الثانية وتضم أعضاء الفريق الجهوي المكلف بتدبير منصة التكوين عن بعد “Compractice”، تحضيرا لانطلاق للدورة التكوينية الجهوية الأولى عبر هذه المنصة في مساق المعالجة البيداغوجية”Remédiation pédagogique.؛ وقد عرفت الفترة الصباحية التطرق لموضوع المعالجة البيداغوجية، دينامية الفريق، مشروع compractice ومهمة التيسير في التكوين عن بعد. فيما تم التطرق في الفترة المسائية إلى الجوانب التقنية الخاصة بتدبير منصة التكوين، تقسيم المهام بين الأعضاء، بلورة استراتيجية عمل والاتفاق على أساليب التواصل والتنسيق بين أعضاء الفريق الجهوي من مشرفين وميسرين .
وتجدر الإشارة، أن الدورة التكوينية عن بعد الخاصة بجهة فاس مكناس ستنطلق يوم السبت 2 فبراير 2019 وستمتد إلى غاية الاربعاء 13 مارس 2019، وستستهدف الأطر التربوية بالجهة التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من التكوين عن طريق ملئ استمارة الكترونية تم نشرها على أوسع نطاق.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس.