نظمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع فاس واللجنة المحلية للقطاع النسائي للحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس أمس السبت 12 يناير 2019 بغرفة الصناعة والتجارة ندوة تحت عنوان “نظرات معاصرة في سؤال العلمانية” بحضور ثلاثة أساتذة للفلسفة من مختلف الجامعات المغربية الأستاذ حاتم أمزيل بظهر المهراز، الأستاذ يونس الأحمدي بجامعة شعيب الدكالي والأستاذ أحمد فرحان من جامعة ابن طفيل.
في البداية قدمت منسقة الندوة ليلى بومكراط لمحة بسيطة حول الموضوع والمحاور التي ستناقش. بعدها مررت الكلمة للأستاذ حاتم أمزيل حيث ميز في مداخلته بين مفهوم العلمنة والعلمانية، كما ركز على النموذج الفرنسي الذي تكمن خصوصيته في كونه يخص بالحرف والتسمية على أن الدولة هي دولة علمانية. ومن ناحية أخرى أشار إلى مجموعة من النقاط التي تهم سيرورة العلمنة وكيف بدأ اضمحلال الدين في المجتمعات الأوربية، مضيفا أن العلمانية هي مشروع لم يكتمل بعد وأنها لا تقصي الدين بل تترك له الحق في المشاركة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وفي الشأن الجماعي وفق مبدأ المساواة دون أن تسمح للمواطن بأن يعتبر أن مايقوله هي الحقيقة المطلقة أو أنه يمثل الله في الحكم.
أما الأستاذ يونس الأحمدي فقد تضمنت ورقته أيضا النموذج الفرنسي والمرجعيات الفلسفية المعاصرة؛ هذه المرجعية الأخيرة التي أبرز من خلالها مجموعة من المفكرين من بينهم الباحث في علم الاجتماع جان بوبيرو الذي انتقد خصوصية النموذج الفرنسي للعلمانية مبينا على أن هذا المفهوم ليس له صورة قانونية مستقرة.
ليكون الختام مع الأستاذ أحمد فرحان الذي لخص مداخلته في مجموعة من الأسئلة المرفوقة بأجوبة لها تتعلق بمفهوم العلمانية، الحرية الفردية، أشكال العلمانية، شكل الدين الذي تقبل به العلمانية وهل للعلمانية نموذج واحد؟… كما تطرق بشكل مختصر إلى الحالة البلجيكية أو مايسمى بالدولة القومية لأنها لاتحتوي على قومية واحدة فقط، ولهذا تسعى الأطراف دوما داخل بلجيكا إلى الاتفاق والحوار من أجل التعايش لأن هناك علمانية كنسية.
مقررة الندوة : فاطمة الحسني.