فاز العداء المغربي الطاهر بلقرشي بالنسخة الثانية من الماراطون الدولي لفاس الذي أجري صباح اليوم الأحد 6 يناير 2019، بتوقيت ساعتين و18 دقيقة و59 ثانية، يليه في الرتبة الثانية العداء الأثيوبي “زاريهون هيلي” بساعتين و20 دقيقة و5 ثوان متبوعا بمواطنه “تيلاهون إيشين تايي” في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعتين و 20 دقيقة و5 ثوان، أما في فئة السيدات فعاد اللقب للإثيوبية “جيلان بلبلة سينبيتي” بساعتين و35 دقيقة و52 ثانية، متبوعة بالمغربية سناء المنصوري بساعتين و37 دقيقة و28 ثانية، و أسكالي تينا هوريسا ثالثة بتوقيت ساعتين و40 دقيقة و20 ثانية.
وعرفت هذه النسخة التي نظمت من طرف جمعية “نخبة نادي العدائين” بفاس تحت إشراف ولاية جهة فاس مكناس، وبدعم من مجلس الجهة وجماعة فاس، وبتنسيق مع عصبة فاس بولمان لألعاب القوى مشاركة مكثفة لابطال و بطلات مغاربة وأخرون من مختلف أقطار العالم خاصة من كينيا و إثيوبيا ، حيث وصلت نسبة المشاركة إلى حوالي 3000 مشارك و مشاركة.
لكن رغم الكثافة العددية في المسابقات الثلاث (الماراطون 42 كلم، و نصف المارطون 21 كلم، و السباق المفتوح 10 كلم)، إلا أن فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة العلمية وممثلي المنابر الوطنية المحلية و الوطنية و كذا المشاركون أصيبوا بإحباط كبير جراء التنظيم العشوائي والارتجالي لهذه النسخة، و الذي تجلى في الجوانب الفنية والتحكيمية و التنظيمية للسباقات المعتمدة في هذه التظاهرة الرياضية التي كانت مفتوحة في وجه جميع الفئات العمرية من الجنسين معا ، طلبة المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة وعموم الرجال والسيدات وحتى الشيوخ منهم .
و ظهر جليا سوء التنظيم من خلال حرمان فئة كبيرة من تسجيل إسمها بشكل رسمي في السباقات المذكورة بعد فرض تعرفة المشاركة المقدرة ب 100 درهم مقابل بدلة المشاركة، إضافة إلى انعدام لوجستيك خاص باستراحة الابطال لحظة وصولهم إلى خط النهاية ، وافتقاد نقطة الإنطلاق و الوصول لابسط شروط السلامة نظرا لاحتكاك المشاركين مباشرة بالجماهير التي حامت بشكل عشوائي حول الفائزين وعاقت العمل السليم لرجال الإعلام.
فرغم أن هذا المارطون كان يأمل الكثيرون أن يشكل دفعة قوية لتعزيز النشاط الاقتصادي والسياحي، بالعاصمة العلمية، و فرصة لتسليط الضوء على الإرث التاريخي والحضاري لهذه المدينة العريقة، إلا أن التنظيم أعطى صورة قاتمة عكست الشعار الرسمي لهذه النسخة التي أقيمت تحت عنوان “الجودة”.