تلبية لدعوة النزول إلى الشارع، التي أطلقتها المركزيات النقابية الثلاث (ا.م.ش)، (كدش) و (فدش)، بسب تدهور الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية للطبقة العاملة و عموم الأجراء، عرفت مدينة فاس صباح يومه الأحد 31 ماي مسيرة عمالية احتجاجية ناجحة بكل المقاييس من حيث المشاركة الوازنة و الخالصة للقطاعات العمالية والمستخدمين والموظفين أو من حيث التنظيم ..
انطلقت ألمسيرة التي كان يتقدمها “عبدالرحمان العزوزي”، “الحاج محمد الراشدي”، “عبدالرحيم الرماح” و “بوشتى بونو” وعدة شخصيات نقابية وسياسية من ساحة فلورنسا، صوب ساحة المقاومة فى قلب العاصمة العلمية، مرورا بشارع الحسن الثاني و شارع الجيش الملكي حيث مقر ولاية جهة فاس ـ بولمان، للتعبير عن رفض السياسة الاقتصادية المتبعة من طرف الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، و المطالبة بتحسين الأجور و الزيادة في التعويضات العائلية، و اتخاذ تدابير فعالة لحماية المصالح المادية والاجتماعية للطبقة العاملة .
و رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي و تعبر عن مطالبهم العادلة كالتوقف عن الزيادة في الأسعار التي أرهقت وأثقلت كاهل الطبقة الكادحة، و الكف عن الإجهاز على المكتسبات، و احترام مدونة الشغل، وتخفيض الضغط الضريبي عن الأجور، و إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 ابريل 2011 …
كما صدحت حناجر المتظاهرين بترديد هتافات و شعارات مناهضة لسياسة الحكومة في تدبيرها لعدة مجالات، نالت منها خطة إصلاح صناديق التقاعد الحظ الأوفر كما كان مهرجان موازين حاضرا وبقوة، حيث صبوا جام غضبهم على إقامته واعتبروه إهدارا للمال العام .
يشار أن المسيرة التي عرفت مشاركة هيئات حقوقية وفعاليات من المجتمع المدني وجمعيات المعطلين والباعة المتجولين…، طبعتها روح الوحدة والتضامن بين المركزيات الثلاث، الشيء الذي يدل على مؤشرات إيجابية مبنية على أفق الوحدة النقابية، كما لم تسجل أية مشاكل لا في التنظيم ولا في ترديد الشعارات الخالية من المزايدات السياسية