أكد السيد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن المباحثات جارية لدراسة إمكانية إحداث متحف للذاكرة اليهودية المغربية بمدينة فاس.
وقال السيد قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، خلال زيارته للمقبرة اليهودية بفاس، ولمتحف البطحاء، رفقة والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، السيد السعيد زنيبر، وعمدة المدينة السيد إدريس الأزمي، “إننا بصدد مناقشة إطلاق متحف للذاكرة اليهودية المغربية”، مشيرا إلى أنها ” ستكون رسالة قوية من فاس إلى العالم. من الضروري أن تحظى هذه الذاكرة الجماعية بالتثمين الذي تستحقه”.
وأفاد السيد قطبي، أن هذه الزيارة تندرج في إطار إستراتيجية المؤسسة الوطنية للمتاحف، مضيفا أن ” هذه المؤسسة تهتم بجميع المدن المغربية ولن يتم منذ اليوم إهمال أي جهة”.
وقال ان فاس ستظل ذاكرة البلاد.. ذاكرة شعب وثقافة” معتبرا أن ” هذه الذاكرة لا يمكنها إغفال الثقافة اليهودية باعتبارها جزء مهما من ثقافتنا”.
وبهذه المناسبة، أبرز أهمية إطلاق أشغال ترميم متحف البطحاء، والذي سيصبح إسمه “متحف الفن الإسلامي”.
وقال أيضا، إن كل هذه الأنشطة تدخل في إطار النهوض بالثقافة، باعتبارها عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية والإجتماعية، والانفتاح، وكذا باعتبارها وسيلة للشباب من أجل التعرف على غنى وتنوع الذاكرة الوطنية.
ومن جهته، قال رئيس الطائفة اليهودية بكل من فاس ووجدة وصفرو، السيد أرموند جيجي، إن من أهداف هذه الزيارة تسليط الضوء على أماكن الذاكرة بالنسبة للطائفة اليهودية بفاس، بغرض اختيار مكان مناسب لإقامة متحف للذاكرة اليهودية المغربية.
ومن جهته، رحب السيد الأزمي، عمدة مدينة فاس، بهذه المبادرة التي تهدف إلى إبراز الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي لمدينة فاس.
عن: و م ع