في إطار التفاعل الايجابي والفوري للمصالح الأمنية بفاس، مع جميع الشكايات والوشايات والتبليغات عن الأفعال الإجرامية ، سواء تلك الواردة بشكل مباشر على مصالح الشرطة أو المنشورة في مختلف وسائل الإعلام، تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة فاس الجديد دار دبيبغ، من إلقاء القبض على أربعة (04) أشخاص اشتبه تورطهم في قضايا تتعلق بتعدد السرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء في حق ضحايا، طالت هواتفهم المحمولة ومبالغ مالية ومنقولات ذات قيمة.
المشتبه فيهم، من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات،تم إيقافهم بعد ما وصل إلى علم المصالح الأمنية أن المعنيين بالأمر اقترفوا عمليات سرقة بالطريق المؤدية إلى مستشفى الغساني مرورا بمساحة غابوية.
إثرها تجندت الوحدات الأمنية الميدانية مدعمة بفرق الأبحاث و التدخلات و الدراجين، و قامت بتتبع حركات المشتبه فيهم، حيث تم تقسيم الأدوار، و محاصرتهم من كل جانب، و مكنت هذه الخطة المحكمة من تعقبهم من طرف الدراجين داخل الغابة التي تعرف تضاريس وعرة و منحدرات في اتجاه نفق السكة الحديدية الذي احتمى بداخله المشتبه فيهم إثرها قامت العناصر الأمنية و الدراجين بمحاصرتهم من جهتي النفق السككي و التوغل في عمقه و بالتالي إلقاء القبض عليهم ووضع الحد لنشاطهم الإجرامي و حجز الأسلحة البيضاء و هواتف محمولة لبعض الضحايا، الذين كانوا و لا زالوا متواجدين بعين المكان و الذين استحسنوا هذا التدخل الأمني المتميز.
وبناء على ما أفضت إليه نتائج البحث معهم ، تبين أن الموقوفين كانوا في كل عملية سرقة يضعون خطة عمل تقوم على تكليف عنصرين منهم بتنفيذ عملية السرقة فيما الآخرون توكل لهم مهمة تأمين دور المراقبة والحماية مع تسهيل عملية الفرار مع تقسيم الأدوار فيما بينهم حسب كل عملية إجرامية ، وذلك قبل وأثناء مباغتة ضحاياهم ومحاصرتهم بالأسلحة البيضاء بأحياء ظهر المهراز و الليدو أو الأماكن الخالية من أي تجمع سكني و لا تعرف حركية للمواطنين.
وبعد إشعار النيابة العامة بالنازلة، أمرت بوضع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية لضرورة البحث.