أصبح المواطن المغربي يعاني الويلات جراء الفوضى العارمة التي تعم شوارع المدن وأزقتها، و انتقلت هذه الفوضى من مجرد احتلال للملك العام هنا وهناك، إلى فوضى في سلوك الأفراد والجماعات داخل مجتمع يعج بعدد كبير من التفاعلات، في غياب تام لأبسط مبادئ الاحترام والتقدير.
أصبحنا نلحظ العديد من السلوكات والتصرفات المزعجة، تدل على أن الفوضى أضحت ثقافة راسخة تتزايد لدى الكثير من الناس. فوضى في حركة السير والمرور، فوضى في التجارة والحياة الاقتصادية، فوضى في الكثير من الإدارات العمومية، فوضى حتى في المؤسسات التعليمية والتربوية التي من مهامها محاربة مثل هذه الظواهر. والادهى والأمَرُّ يحدث كل هذا على مرأى ومسمع السلطات المحلية التي أبانت على عجزها في الكثير من المحطات والمواقف، وعلى صمت وسائل الاعلام الرسمية والخاصة، مما ينبئ بحلول فوضى كبيرة قد تأتي على الأخضر واليابس في هذا البلد الآمن.
لذا تبقى مسؤولية محاربة هذه الفوضى على عاتق كل الفاعلين في المجتمع، ويبقى سؤال الوعي بهذه الوضعية مطروحا وبإلحاح …؟؟