افتتحت أمس الخميس بفاس، اللقاءات السادسة للعلوم الاجتماعية والصحة، بمشاركة مجموعة من علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والخبراء المغاربة والأجانب.
وتبحث هذه التظاهرة المنظمة من طرف مختبر العلوم الاجتماعية والإنسانية بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس حول موضوع حكامة التغطية الطبية بإفريقيا، السياسات الصحية ومكافحة عدم المساواة في إفريقيا.
وشدد المشاركون في افتتاح هذا اللقاء، على أهمية التغطية الطبية باعتبارها “عاملا أساسيا” للولوج للعلاج، موضحين أن هذه التغطية تظل “رهانا حاسما” لتنمية إفريقيا.
وثمنوا التجربة المغربية في هذا المجال، لا سيما نظام المساعدة الطبية للمحتاجين اقتصاديا (راميد)، مستعرضين الخدمات المتعددة التي يقدمها هذا النظام، ومنها مجانية العلاج بالنسبة لبعض الأمراض الخطيرة.
وأشاروا، بالمقابل، إلى “ضعف” موارد الميزانية مما يحول دون ضمان الولوج للعلاج في البلدان الأفريقية، متطرقين في هذا الإطار إلى انعكاسات مجانية العلاج على الاقتصادات.
وأبرزوا أن “الصحة تشكل أساس كل تنمية سوسيو- اقتصادية”، مسلطين الضوء على الآليات المتعددة للنهوض بالتغطية الطبية، ومنها الرعاية الصحية الأولية.
وأكد المشاركون على الضرورة الملحة لضمان التعميم التدريجي للتغطية الطبية في أفريقيا، موضحين أن التغطية الطبية تشكل دعامة أساسية للتنمية البشرية والاجتماعية.
ويناقش هذا اللقاء المنظم بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجامعة الرباط الدولية، عدة محاور منها “التغطية الطبية في الكونغو”، و”التغطية الطبية غير المكتملة للمهاجرين من جنوب الصحراء في المغرب”، و”التغطية الطبية لدى مرضى السرطان”، و”ولوج المنحدرين من جنوب الصحراء للعلاج في المغرب”، و”الأضرار الجانبية لمجانية العلاج”.
عن: و م ع