تم أمس السبت، تقديم وصفات في فن الطبخ الأمازيغي المغربي والفرنسي في فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان فاس لدبلوماسية الطبخ، صاحبتها وصلات موسيقية من الطرب المغربي والشرقي .
واستمتع جمهور وزوار مهرجان فاس لدبلوماسية الطبخ المنظم من 19 الى 22 أبريل الجاري بتذوق مأكولات أمازيغية وفرنسية قدمها كل من الطباخة المغربية نجاة كعناش والطباخ الفرنسي كريستيون تيتدوا .
وبهذه المناسبة، قال القنصل العام لفرنسا بفاس، السيد فرانسوا كزافيي، إن هذه التظاهرة حققت مع توالي الدورات نجاحا كبيرا بفضل مساهمتها في التعريف بالخصائص والمميزات والحضارات العريقة والغنية والمتعددة للبلدان المشاركة.
وأضاف السيد كزافيي أن دبلوماسية فنون الطبخ تجمع بين الديبلوماسية وتبادل الأفكار واللقاء حول المطبخ لأن لكل بلد خصوصياته في إعداد وجبات الأكل، مشيرا الى أنه كما يوجد حوار بين الشعوب هناك أيضا حوار في مجال فن الطبخ.
وأبرز الدبلوماسي الفرنسي أن هذه الأمسية شهدت تقديم فن الطبخ الأمازيغي المغربي والفرنسي لتذوق واكتشاف نكهات العديد من المأكولات، مضيفا أن هذه المبادرة تعكس أيضا تبادل الثقافات والعادات المغربية والفرنسية والمساهمة في تعزيز فهم الآخر والتبادل الثقافي بين الشعوب.
ويهدف المهرجان المنظم حول موضوع “فنون الطبخ. الصحة والحكمة في العالم”، إلى التفكير في كيفية دمج الأبعاد الثقافية الأساسية في المقاربة السياسية والدبلوماسية المعاصرة، في أفق إقرار الرفاهية .
وبالإضافة إلى المغرب، تعرف الدورة الثالثة من المهرجان مشاركة تونس وفرنسا، وكذا المكسيك لأول مرة كبلد خارج المنطقة المتوسطية.
ومن خلال مؤتمرات، ومعارض موضوعاتية، وعروض فنية وأمسيات (مأدبات عشاء/مناقشات)، يود منظمو المهرجان أن يشكل فن الطبخ، بل والمقاربة الفكرية أيضا، عاملين أساسيين للتبادل بين الثقافات.
وتسلط الدورة التي يشارك فيها العديد من كبار الطهاة والخبراء المغاربة والأجانب، الضوء على العادات والتقاليد العربية- الأندلسية، والأمازيغية والعبرية في فاس والمغرب.
وستحتفي النسخة القادمة من المهرجان بإفريقيا التي تمتاز فنون الطبخ بها بالتنوع والغنى.
عن: و م ع