جمعية الفنيق للإبداع والتواصل بمدينة إيموزار كندر تحتضن فعاليات المهرجان الوطني السابع عشر للشعر تحت شعار “إفريقيا في قلب الشعر” تحتضن مدينة إيموزار كندر فعاليات المهرجان الوطني للشعر أيام 13-14-15 أبريل 2018 ” دورة الشاعر محمد الفيتوري” تكريم الإعلامي “حسين العمراني” .
الشعر هو الامتلاء الروحي ..هو البديل الرهان الذي ما انفك يخيم على طول هذا الربع – العربي – الخالي، إلا من تفشي كل أشكال الرداءة والقبح المضاعفين ،في لحظة حاسمة أوشك فيها أن يتلاشى تحت سطوة – نهاية التاريخ -، نفسا رائقا ألمعيا للبقاء على قيد الشعر …على قيد الحياة.
هو احتفاء باللغة في شطحاتها ..وتأويلاتها ..في انفجارها ، حين يتصادى الجمال في تأويلاته باذخا إلى أقاصي الفتنة، … ومن ثم فالشعر قادر على اختراق قلاع الصدأ والعنف المستديم …عابقا بالرياحين بين أزاهير اللوتس.” لأنا لا نريد لهذه القصيدة أن تنتهي… كما يقول محمود درويش”.
بسخاء لافت للانتباه ..ودون أدنى تحفظ، تؤكد جمعية الفنيق للإبداع والتواصل بمدينة إيموزار كندر الباسقة سيدة التطريز ،التي يسري وجيب شغف الشعر بين خلاياها، مسكونة بهاجس..نص إبداعي وقارئ مفترضين لتنخرط في سديم إشراقاتها..وانزياحاتها.
لتطفئ الشمعة السابعة عشرة ..لتدشن فتحا جماليا وتنثر مفاتنها لتعزف سمفونية مضمخة برذاذ وادي عين السلطان ..فسحة لملمة أبعاضها، المتداعية..لتستحضر الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري في أغانيه الزنجية الإفريقية، تجربة متفردة بقلقها الوجودي واغترابها وأوجاعها لتناور تيمة الإنسان المضطهد المثقل بالإهانة والإقصاء..الشاعر الذي سخر تجربته بقضايا الإنسان مرتحلا بين جنسيات وأصول و أوطان مختلفة…واختار أن يوارى جثمانه في المغرب بوصية من زوجته .
وتكريسا لثقافة الاعتراف التي جسدها مهرجان الفنيق الشعري بمدينة إيموزار كندر فقد تم اختياره هذه السنة لأحد الأيقونات الإعلامية داخل المشهد الإذاعي المغربين الذي كرسا ردحا كبيرا من حياته في خدمة الإعلام المغربي الذي يعتبر من جيل الإذاعيين الذين ولجوا الإذاعة الوطنية في الثمانينات من القرن الماضي، ونجح في تقديم العديد من البرامج الخدماتية والاجتماعية والفنية الناجحة، كان آخرها برنامج “هذه ليلتنا”، وهو برنامج فني جماهيري يذاع شهريا ويخصص لتكريم رجالات الفن والثقافة والإعلام بالمغرب، إنه المنشط الإذاعي المميز الحسين العمراني ، الذي أعطى نفسا تحديثيا لدور الإذاعي بعيدا عن كل أشكال الروتينية والتكرارية والبحث عن مستمع –مفترض- ومن ثم فهو يرى أنه ملزم على الإذاعي معرفة المشهد الثقافي والفني ومكوناته التراثية والعصرية والجانب التاريخي والجغرافي، وأن يتسم بغيرته على المنتوج الوطني والعمل على تقريبه للمواطنين،وإحضار الهدف من أجل كل ما هو مغربي لأن الاذاعة توجيه وتثقيف وتوعية وترقية بالذوق.وستعرف إيام هذا المهرجان ندوتين فكريتين حول تجربة الشاعر محمد الفيتوري يؤطرها عدد من الدكاترة والمهتمين ، وقراءات شعرية لأسماء وازنة في مجال الشعر ، إضافة إلى الحفل التكريمي للشخصية المحتفى بها – حسين العمراني – وشهادات في حقه .
عن الجمعية
عبد الله عرفاوي