أكدت مصادر محلية مطلعة أن وفاة إمام ليلة أمس السبت 24/03/2018 ، بإحدى مصحات فاس الخاصة ، كان يؤم قيد حياته المصلين بأحد المساجد على مستوى عين الشقف ، شكلت صدمة لذويه و مقربيه ، من حيث أن إدارة المصحة رفضت الإفراج عن جثته الا بعد أداء ذوي الميت مبلغ اثنين و أربعين الف درهم ، حسب أقوال الشهود . الأمر الذي استعصى على أسرة الفقيد ، بالنظر الى كونهم فقراء .
هذا و استنكر العديد من الحاضرين ما اسموه الاتجار بمآسي الناس ، من لدن المصحة المذكورة ، في غياب لأخلاقيات مهنة الطب ، التي يجب أن يتفوق ما هو إنساني فيها على ما هو مادي .
و رغم محاولات الإتصال المتعددة بمدير المصحة ، الا ان هاتفه ظل مغلقا ، كإشارة منه الى أن الحديث انتهى في الموضوع .
وبعد محاولات عدة و ضغط من المجتمع المدني،ومن الفاعلين الجمعويين، اللذين هددوا بالقيام بوقفة و مسيرة احتجاجيتين ، منذ ليلة أمس بكل من فاس و عين الشقف ، لم تجد المصحة بدا من التراجع عن المبلغ المطلوب ، و اكتفت بتسلم مبلغ عشرة آلاف درهم ، لتفرج عن جثة الميت .
بهذه المناسبة الأليمة ، يتقدم طاقم جريدة “فاس نيوز ميديا” بأحر التعازي و عبارات المواساة الى أسرة الميت ، تغمده الله برحمته ، و يحيي كل الفاعلين الجمعويين و أعضاء المجتمع المدني على تكافلهم مع أسرة الفقيد ، ويطالب المصحات الخاصة بفاس بالتعامل بانسانية أكثر مع الحالات الإجتماعية للمرضى اللذين يقصدونها، بدل النظر اليهم على أنهم دفتر شيكات مفتوح لإغناء جيوب المالكين.