حير لغز عمل الساعة المائية، المشيدة قبل أزيد من سبعة قرون بالطالعة الكبيرة بفاس العتيقة، والمنتصبة قبالة الباب الرئيسي للمدرسة البوعنانية، الخبراء والمهتمين بالساعات المائية، سواء في الماضي أو الحاضر، نظرا لنظامها الهيدروليكي المعقد والعجيب، والذي زاد من غموضه تعرض أجزاء منها للضياع.
وكانت هذه الساعة، حسب القيمون على باب المدرسة البوعنانية، تعتمد في عملها، الذي كان وفق نظام تقني دقيق، على ثلاثة عشر صحنا نحاسيا موضوعا على حامل من خشب الأرز، فوقها عدد مماثل من النوافذ، تسقط منها، على رأس كل ساعة، كرة حديدية، مصدرة صوتا، في صحن نحاسي، فيما تبقى النافذة، التي تعلو الصحن الذي وقعت عليه الكرة، مفتوحة، وهو ما كان يسهل على المارة معرفة الوقت، بعد عدّهم النوافذ المفتوحة.
وتراهن وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، كما أوضح ذلك مديرها فؤاد السرغيني، في تصريح لهسبريس، على ما توصل إليه الخبراء، في السنوات الأخيرة، من نتائج مشجعة في دراساتهم حول تقنية عمل هذه الساعة لإعادة تحريك عقاربها في المستقبل المنظور.
عن موقع : هيس بريس