في إطار تدعيم مخطط النسيج الجمعوي و الحياة الطلابية بكلية الطب و الصيدلة بفاس، تم تأسيس جمعية نوادي و جمعيات كلية الطب و الصيدلة بفاس في مستهل سنة 2018.
◥في بداية الجمع العام التأسيسي و الانتخابي، رحب السيد العميد بالرؤساء و الكتاب العامون لنوادي و جمعيات الكلية و كذا الأعضاء الشرفيين الممثلين في نواب العميد، الكاتب العام و رؤساء المصالح، ثم ذكر بالقانون الأساسي لهذه الجمعية الذي صودق عليه بالإجماع. و بعد ذلك أعلن على انطلاق الجمع العام التأسيسي و الانتخابي الذي تم فيه تشكيل لائحة الأعضاء النهائية لمكتب جمعية نوادي و جمعيات كلية الطب و الصيدلة بفاس.
للإشارة، أولت عمادة الكلية في السنوات الأخيرة عناية خاصة للعمل الجمعوي و الحياة الطلابية توجت بإحداث أزيد من 15 جمعية و نادي، يلعبون دورا محوريا في تقديم برامج تتأقلم مع مختلف ميولات الطلبة و التي تتمثل في المحاضرات و المؤتمرات العلمية، القوافل الطبية و الإنسانية، الحملات التحسيسية، المنافسات الرياضية و العلمية، و كذا الأنشطة الثقافية و الفنية، علاوة على ذلك تنظيم و إنجاح أزيد من 100 تظاهرة سنويا داخل المؤسسة و خارجها.
و في هذا الصدد تم إنشاء لجنة تمثيلية لإتحاد جميعات و نوادي كلية الطب و الصيدلة بفاس منذ ثلاث سنوات بغية مواكبة التطور الكبير الذي يشهده النسيج الجمعوي بالكلية .فخلال هذ المدة الزمنية أسفرت هذه اللجنة على حصيلة جد إيجابية تم فيها الرفع من مستوى التحديات و الطموحات، بحيث تم تنظيم و إنجاح تظاهرات على الصعيد الوطني و الدولي ( النسخة الثانية من أولمبياد الطب، الأيام العلمية فاس /داكار، يوم إدماج الطالب و أحداث بارزة أخرى ).
مما بات من الضروري إنشاء إطار رسمي و قانوني لهذه اللجنة ألا و هو موضوع هذا المقال، و ذلك عن طريق إتحاد جديد يأخد إطار جمعية مستقلة و الذي سيمكن من إسناد المزيد من الصلاحيات.
تجدر الإشارة أن هذا الاتحاد يعد تجربة جمعوية رائدة على صعيد المؤسسات الجامعية الوطنية، بحيث تتجلى أبرز أهدافه في إحداث واجهة جديدة تعزز و تطور من مردودية العمل الجمعوي بالكلية و كذا خلق الانسجام وتأطير البرامج ذات الأهداف المشتركة بين مختلف نوادي و جمعيات الكلية من جهة، و من جهة أخرى ضمان الاستقلالية لكل النوادي و الجمعيات التابعة للكلية في تنظيم تظاهرات خاصة بها و الحرية الكاملة في الانخراط أو عدمه في الأنشطة المشتركة.
تعتبر الحياة الطلابية و الجمعوية فرصة لطلبة الطب لتوسيع آفاق الحياة أمامهم و تطوير رصيدهم المعرفي بفضل مكتسبات تكميلية لمسارهم التكويني الطبي و التي تتمثل في التسيير، روح المبادرة، الذكاء الجماعي، الإدارة المالية، التسويق، تقنيات التواصل، روح المواطنة، الشعور بالمسؤولية، الإبداع، روح القيادة و التنمية الشخصية.