…المراكشي في رسائل قوية و غير مسبوقة لسعيد الناصري و هذه هي الأسباب

رسالة مفتوحة
رسالة إلى السيد سعيد الناصري المسؤول الأول على نادي وداد الأمة، وداد الشهداء، وداد المقاومة، والمسؤول الثاني وطنيا على تطوير المنتوج الكروي الوطني، وتسويقه في أحسن صورة في المحافل الدولية.
رسالتي إليك بصفتي ماصاوي من جملة الماصاويين الذين يعتبرون أن فريقيهما الماص والوداد شقيقين إنبثقا من رحم الحركة الوطنية، ومن أجل الدفاع عن مصالح الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لهذا أتمنى أن تأخد بعين الإعتبار العلاقة الأخوية والتاريخية التي جمعت لأزيد من سبعة عقود من الزمن، بين هاذين الناديين الذين شكلا على الدوام قاطرة في الرياضة المغربية، اليوم كما لايخفى عليك وعلى كل متتبع للشأن الرياضي ببلادنا، أن المغرب الرياضي الفاسي يعيش أحلك ظروفه في قسم المظاليم، ويعاني شح الإمكانيات، في الوقت الذي تعيش فيه الوداد أزها أيامها سواء من الناحية المادية أو من ناحية الإنجازات والنتائج، بفضل مجهوداتكم على رأس المكتب المسير، مدعوما بالجماهير الودادية العريقة التي دائما ما كانت تدفع بالفريق نحو الأفضل.
أنتم ورئيس الجامعة تنهجون سياسة مستمدة من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة أعزه الله ونصره، والتي توجت بتأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال روسيا 2018، واستثماركم لسياسة جلالته بالإنفتاح على البعد الإفريقي، الذي أعطى ثماره بحصول السيد فوزي لقجع على منصب نائب رئيس الكاف، وتنظيم بلادنا للشان بالشكل الذي نال إعجاب كل المتتبعين، والفوز به لأول مرة بعد 42 سنة على آخر لقب قاري، إن مسؤوليتكم جسيمة بإعتباركم ثاني رجل مؤتمن على الكرة الوطنية أمام صاحب الجلالة وأمام الشعب المغربي قاطبة، هذه المسؤولية تفرض على سيادتكم الوفاء بكل الإلتزامات التي قطعتموها وهنا أخص بالذكر نصيب المغرب الرياضي الفاسي الكامل من صفقة إنتقال اللاعب أشرف بنشرقي ، اللاعب الفاسي الذي أعطى قيمة مضافة لفريق وداد الأمة، وكان له دوره الفعال في تتويج الوداد باللقب القاري، الذي أتمنى أن يستثمر هذا الإنجاز على أحسن وجه، لأننا نعرف قيمة الوداد ودورها الفعال كقاطرة للكرة الوطنية .
إن نصيب المغرب الرياضي الفاسي لن يفقر الوداد، بل سيجعلها تنال إحترام كل مكونات الحقل الرياضي المغربي بصفة عامة، والودادي والماصاوي بصفة خاصة، لذلك نتمنى من سيادتكم الإسراع في الوفاء بإلتزاماتكم نحو فريق المغرب الرياضي الفاسي في أقرب وقت ممكن، ويكون ذلك بحضور وتشريف أناس لهم مكانة في قلبي وقلب كل ودادي وماصاوي، وهما الهرمين الكبيرين للناديين الحاج بوبكر جضاهيم الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي والحاج محمد بنزاكور الرئيس السابق لنادي المغرب الرياضي الفاسي أطال الله في عمريهما، في حفل نجدد من خلاله أواصرالأخوة المثينة والحب المتبادل، الذي كان ولازال يجمع بين فريقينا وجماهيرهما العريضة، ولما لا بحضور عدد من اللاعبين الكبار الذين أعطوا الشيء الكثير للفريقين والمنتخب الوطني من أمثال : التازي، بودربالة، النيبت الزهراوي، فخر الدين الكزار، الداودي،بونو… ، وكل من أتيحت له الفرصة بالإضافة إلى ممثلين عن الجماهير المحبة للفريقين ووسائل الإعلام الوطنية، ولما لا حضور السيد فوزي لقجع المسؤول الأول عن الجهاز الكروي بالمغرب ، وتسليم فريق المغرب الرياضي الفاسي حصته من إجمالي الصفقة، التي نطمح أن يستثمر المكتب الحالي جزء منها في شراء قطعة أرضية يبنى عليها مركز التكوين، وتصحيح مسارالفريق والعودة به إلى مكانته الطبيعية.
إن علاقة الماص بالوداد التاريخية، وما ميزها من محطات أخوية أكبر من أن تسوء بسبب مبلغ مالي زهيد.
ونقترح عليكم أيها الرئيس أن يقام هذا في حفل اخوي بتنسيق من الناديين العريقين في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة الإقتصادية لبلادنا “الدار البيضاء”،أو “فاس” العاصمة العلمية للمملكة حتى تكون هذه البادرة قدوة لفرق أخرى.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ولما فيه مصلحة بلادنا تحت الرعاية السامية لقائدنا الهمام صاحب الجلالة الملك المعظم محمد السادس نصره الله.
والسلام.
أخوكم عبد الحق المراكشي.