شباب الأمل ترسخ ثقافة الوعي لدى الناشئة بتنظيمها لصبحية ناجحة :
مراسلة : منصف الإدريسي الخمليشي – فاس-
بعد أزيد من شهر و نصف من التدريب و الجد و المثابرة , نظمت جمعية الأمل الوطنية للثقافة و الفن فرع الرياض بمدينة فاس عاصمة العلم حفلا إشعاعيا افتتاحيا و تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة , و كان ذلك يوم الأحد 11 مارس 2018 كانت صبحية مليئة بالفقرات و المواد الفنية الغنية , حيث ابتدأ الحفل باستقبال الجمهور , ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ صهيب الشوح ذو الصوت الرنان , و تحية العالم حيث تفاعل كل شباب الجمعية معه خارجين للخشبة من أجل البرهنة على الروح الوطنية العالية التي يمتازون بها , كما قد ألقى خالد اليوبي رئيس الفرع كلمة ترحيبية معلنا عن انطلاقة الحفل بمسرحية ملتقى الآراء من تأليف و إخراج منصف الإدريسي الخمليشي التي تحكي قصة ذلك الصراع الطبقي بين مستويين اجتماعيين و التمييز بين تلميذ و تلميذ و الإهانة المباشرة , الشيء الذي جعل التلميذ كريم العروبي و هي شخصية قد أداها مصطفى بورزة بحيث كان الأستاذ با حمان يهينه و يميز بينه و بين التلميذ الآخر الشخصية التي أداها عبد الرحمان الأشخم و غيثة القونتي و سفيان ملول اللذان لعبوا أدوار صغيرة لكن كبيرة برسائلها حيث كريم العروبي خرج للشارع بعد طرده طردا تعسفيا من القسم و تعرض لعملية لغزو شباب الشارع حيث دور الناقوص الذي لعبه هشام مكوار كان بمثابة الصديق الذي علمه أساليب و كيفية التدخين الشيء الذي لم يذكر هو أن كريم كان يتيم الوالدين هذا ما جعله أن يعتدي على الأستاذة ليجد نفسه ضحية الإعلام و الشارع .
و قد تخللت الصبيحة مجموعة من المواد الفنية كانت لوحات تعبيرية حول القضية الفلسطينية و أخرى حول قضية اجتماعية , و مسرحية حول موضوع المرأة من أداء أربعة شابات و كلمة حول المرأة قدمتها الأستاذة سمية العيساوي و الأستاذة أمل و قصيدة شعرية و رقصات من الفلكلور المغربي ركادة و الفن العيساوي و قد حضر هذا الحفل أزيد من مئة شخص جلهم أطفال و شباب , هنا يبرز دور المجتمع المدني في تربية الذوق و الحس الفني لدى الناشئة و كانت آراء و مواقف إيجابية التي شجعت الشباب أبرزهم الكلمة التي أدلت بها الأستاذة العيساوي ” أشجع هؤلاء الشباب لأنهم من لا شيء و من دون إمكانيات استطاعوا أن ينظموا حفلا في مثل هذا المستوى , من الجميل أن أجد تلاميذي هنا هذا إن دل على شيء إما يدل على الوعي المطلق ”
جمعية الأمل الوطنية للفن و الثقافة بدورها قامت بشكر كل الساهرين على هذا الحدث التربوي الأكثر من رائع معلنة في القريب العاجل عن تنظيم أنشطة من أجل توعية الأطفال لأنهم العمود الفقري للمستقبل ” الشباب ثروة و ثورة ”.