في إطار برنامج استكمال التكوين ودعم الثقافة الجامعية في نسخته السادسة،انطلقت يوم أمس الثلاثاء 21 أبريل 2015 برحاب كلية الشريعة بفاس فعاليات الدورة التكوينية في نسختها السادسة في موضوع :” مبادئ أولوية في علم التدريس” من تأطير ثلة من الأساتذة الخبراء في المجال. وذلك على مدى ستة أيام لفائدة طلبة الدكتوراه والماستر والإجازة.
وبالرجوع إلى الورقة الإطار المعد لهذا الغرض، فإن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار الجهود المبذولة التي ما فتئت كلية الشريعة بفاس تنهجها بغية مساعدة الطالب والطالبة لاجتياز الاختبارات والمقابلات بكل سلاسة، إيمانا منها بضرورة تأهيل طالب(ة) كلية الشريعة لتولي التدريس في المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها. كما أن التخطيط لهذه الدورة التكوينية يأتي في سياق خاص يتميز بتوافر مستجدات عديدة على الساحة التربوية، والتي تتجلى في محاولات الإصلاح قصد منح المدرسة المغربية دفعة جديدة من أجل تحسين نتائج أدائها.
وقد اشتمل موضوع هذه الدورة على تسع مصوغات تتعلق بنظريات التعلم والبيداغوجيا والديداكتيك والمقاربة بالكفايات والبيداغوجيا النشيطة والتقويم والدعم والتشريع المدرسي والمقابلات الشفوية إضافة إلى الحياة المدرسية وقضايا تنظيمية أخرى.
أما على مستوى المقاربة التي نهجها المنظمون والمؤطرون في تكوين الفئات المستهدفة فقد اعتمدت على الأساليب والطرق والمناهج الحديثة سواء من حيث طرق التنشيط أو المعينات الديداكتيكية أوالدعامات وكذا إجراءات التقويم ..الخ
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي ترأسها السيد عميد كلية الشريعة بفاس الدكتور حسن الزاهر صحبة اللجنة المنظمة من أساتذة الكلية والأساتذة المؤطرين – أمام حشد غفير من طلاب وطالبات الكلية الذين غص بهم فضاء مدرج الكلية وجنباته مساء يوم 21 أبريل 2015- ذكر بالسياق الذي تنظم فيه الدورة وبالأهداف المتوخاة منها خاصة وأن النتائج التي حققتها السنة الماضية كانت مشرفة جدا بالنظر إلى عدد طلبة كلية الشريعة الذين تمكنوا من ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في الثلاث سنوات الماضية كما نوه الأساتذة المؤطرون بهذه المبادرة النوعية والتي تترجم على أرض الواقع شعار انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو تربوي في إطار تقديم خدمات القرب للطالب(ة) من أجل فتح الفرص أمامه(ا) لولوج سوق الشغل.