نظم مساء أمس السبت بفاس، حفل تم خلاله إبراز جمالية البوابة الحضرية “باب بوجلود”، وذلك في إطار الاحتفال بالدورة ال32 للأيام الوطنية للمهندس المعماري.
وحضر الحفل بالخصوص، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وأعضاء بالحكومة ، ووالي جهة فاس- مكناس، عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، ورئيس مجلس الجهة، محند العنصر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل، أن هذه المبادرة تندرج في سياق الإحتفال بالذكرى ال32 للخطاب الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بمراكش يوم 14 يناير 1986 أمام هيئة المهندسين المعماريين، مشيرة إلى أن هذا العمل يروم تثمين هذه المعلمة التاريخية التي تعود إلى 12 قرنا من خلال تسليط الأضواء عليها.
وقالت إن هذا الحفل الذي تميز بحضور رئيس الحكومة، يساهم في إعادة تأهيل هذه المعلمة ومن خلالها مدينة فاس، المصنفة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونيسكو.
ومن جانبه، أشار رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعمارين، عزالدين نكبوش، إلى أن هذه المبادرة المواطنة تخلد الذكرى ال32 لخطاب جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بمراكش أمام هيئة المهندسين المعماريين، مبرزا أن الاهتمام الخاص الذي أولاه جلالته للمهنة شرفها كثيرا.
وقال إن المهندسين المعماريين ما فتأوا يبرهنون منذ سنوات على أنهم قريبون من المواطنين، من خلال أعمال تتمحور حول موضوع هذه الأيام الوطنية: “الهندسة المعمارية في خدمة المواطن”، مضيفا أنه فضلا عن إبراز جمالية “باب بوجلود”، تم إنجاز عدة أعمال فيما توجد أخرى في طور الإنجاز، ومنها إنجاز قنطرة معدنية بمدبغة (الشوارة)، وإعادة تهيئة (ساحة المقاومة) بفاس وتسليط الضوء على بوابة باب منصور بمكناس .
وتندرج الدورة ال32 للأيام الوطنية للمهندس المعماري المنظمة بمبادرة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والهيئة الوطنية للمهندسين، في إطار تخليد الذكرى ال32 للخطاب الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في 14 يناير 1986 أمام الهيئة، ومرور 12 سنة على الرسالة السامية الموجهة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى المهندسين في 18 يناير 2006.
وبعد هذه الأيام الوطنية ال32، سيتم تنظيم الدورة الثانية لمهرجان الهندسة المعمارية ما بين 15 و 19 يناير الجاري بمدن فاس وتازة ومكناس.
وحسب الوزارة، فإن هذا الحدث يشكل مناسبة للاحتفاء بالهندسة المعمارية والمهندس، ويتيح الفرصة لمناقشة وتبادل الخبرات والتجارب حول المواضيع ذات العلاقة بالهندسة المعمارية بالمغرب في ظل “التحول التاريخي” الذي يعرفه المجال بعد القوانين الجديدة لممارسة المهنة.
وتعد هذه المناسبة أيضا فرصة لتقاسم وتبادل التجارب حول قضايا الحفاظ وتأهيل الموروث الهندسي الوطني والتحديات والاستدامة في إنتاج الهندسة المغربية.
وتعرف هذه التظاهرة تنظيم مجموعة من الأنشطة، وعقد ندوات يؤطرها مهندسون مغاربة وأجانب بالإضافة الى تكريم وجوه بارزة في عالم الهندسة المعمارية وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة.
و.م.ع