في إطار التعاون المتعدد الأبعاد بين المغرب وبلدان الساحل الإفريقية، تم تنظيم ندوة بعنوان “الآفاق التنموية لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي” في مدينة فاس، ضمن فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي لشمال إفريقيا ودول الساحل. شارك في هذه الندوة أكاديميون وباحثون من المغرب وإفريقيا، حيث تم استعراض التعاون المتعدد الأشكال بين المملكة المغربية وبلدان الساحل، والآفاق الواعدة لتقوية الشراكات بينهما وتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
الآفاق التنموية للمبادرة الدولية:
تهدف مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي إلى توفير حلول للأزمات التي تعاني منها منطقة الساحل، حيث تعد بلدان الساحل من بين أكثر دول العالم هشاشة. تعمل المبادرة على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين المغرب وبلدان الساحل، وتشكيل قوة اقتصادية وسياسية في المنطقة. وتعتبر المبادرة مسؤولة وواقعية، حيث تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات بين الدول المشاركة.
الآفاق الواعدة لتعزيز الشراكات:
تعتبر المنطقة الساحلية من بين المناطق الغنية بالموارد في إفريقيا، حيث تتمتع بموارد طبيعية غنية ومتنوعة، بالإضافة إلى الآفاق الاقتصادية الواعدة والطاقات المتجددة. تعتبر السواحل الأطلسية فرصة استثمارية كبيرة لتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل الصناعة السياحية والطاقة المتجددة والصناعات البحرية.
دور التكتلات الإقليمية في تعزيز القوة الاقتصادية:
وتلعب التكتلات الإقليمية دورا حاسما في تعزيز القوة الاقتصادية والتكامل الإقليمي. ومن خلال تعزيز التعاون والتآزر بين دول الساحل، يمكن للمبادرة الاستفادة من القوة الجماعية للمنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية. ويمكن للتكتلات الإقليمية أن تعمل على تسهيل التجارة والاستثمار وتبادل المعرفة والخبرة، مما يؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي والاستقرار.
عن موقع: فاس نيوز