فاس : د. لزهر يناقش أطروحته للدكتوراه حول التراث الأثري والمعماري لجهة فاس – مكناس

بوطيب الفيلالي

شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس-فاس صباح يوم الخميس 26 اكتوبر 2023، مناقشة أطروحة دكتوراه تقدم بها الباحث محمد لزهر، تحث اشراف الدكتور الحاج موسى عوني في موضوع: التراث الأثري والمعماري بجهة فاس- مكناس، الأبعاد التاريخية وآليات الحفاظ والتثمين.
وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة: الدكتورة ماجدة بنحربيط علمي من كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس فاس بصفتها رئيسة، والدكتور محمد شادلي عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بصفته عضوا، والأستاذ منير أقصبي عن الكلية المتعددة التخصصات بتازة بصفته عضوا.
و قد قدم الطالب الباحث في البداية، عرضا مركزا عن بحثه الموسوم بدراسة الأبعاد التاريخية للتراث الأثري والمعماري بجهة فاس-مكناس، والآليات التي يتم توظيفها قصد الحفاظ عليه وتثمينه. بحيث بين أن هذا التراث يحضى باهتمام مجموعة من الفاعلين والمتدخلين والمهتمين، نظرا لتعدد قيمه التاريخية والحضارية والاجتماعية وكذا الاقتصادية والفنية والجمالية، باعتباره جزءا من الذاكرة الفردية والجماعية، ورمزا من رموز الهوية الثقافية الجهوية والوطنية.
وقد عمل الطالب الباحث على دراسة مواقع ما قبل التاريخ، التي تبين أنها تتركز بشكل كبير بالأطلس المتوسط وبمحيط تازة، كما قام بدراسة المواقع الأثرية لفترة ما قبل الاسلام، والتي بين أنها تتركز بمحيط مكناس (وليلي والكور) وكذا المواقع الاسلامية من قبل فاس البالي وقصبة أمركو وقصبة النصراني. قبل أن ينتقل لدراسة نماذج من المباني المعمارية لمدن فاس ومكناس وتازة وصفرو، و كذا افران وآزرو وبولمان وميسور والحاجب وتاونات وغيرها. كما توقف الباحث عند العوامل البشرية والطبعيية التي تؤدي الى تدهور هذه المواقع والمباني، والسبل المؤسساتية والتشريعية والاجرائية الي يتم القيام بها، واللازم تطويرها لحفظ وتثمين هذه الممتلكات الثقافية.
و قد عرفت المناقشة تدخل أعضاء اللجنة تباعا، لتقديم ملاحظاتهم وتوجيهاتهم للطالب الباحث حتى يتم الأخذ بها. واختتمت المناقشة بالتأكيد على انه رغم المجهودات التي بذلها الفاعلون على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم على مر السنين، قصد تملك التراث الأثري والمعماري بجهة فاس-مكناس تملكا معرفيا وعلميا وماديا، من خلال دراسته وتقييده وترتيبه في عداد الآثار، وكذا ترميمه وتأهيله، فإنه مازالت مجموعة من المواقع في أطراف الجهة، تنتظر العمل وفق مقاربات جديدة مبتكرة لإنقاذ وضمان اشعاع التراث الجهوي في مجمله.
ولقد منحت لجنة المناقشة للطالب الباحث محمد لزهر ميزة مشرف جدا، كميزة تتوج مساره العلمي بحصوله على شهادة الدكتوراه.

عن موقع: فاس نيوز