الخطر بات يلازم نتائج النادي المكناسي السلبية بعد السقطة المدوية بالجديدة

مقال رأي – الهزيمة الثانية ينالها النادي المكناسي من قلب ملعب أحمد العبدي ضد الدفاع الحسني الجديدي. إخفاق مزدوج بالتوالي وبرسم الدورة الرابعة (4) وبحصة تبدو ثقيلة (2-4). أقول رأيي فقط وأتحمل مسؤولياته، فمن البداية لن أتحامل على النادي انطلاقا من هذه النتائج السبقية (الأولية) غير المريحة ولا المرضية، لن أحمل معولا ناسفا وأنهال بالنقد والتصغير من الأداء المتواضع أو غير المقنع، ومن الفريق التقني والمدرب واللاعبين ونطالب بتعليق من (أسقط الصومعة بالجديدة !! )،بل اليوم نعلن أن الكوديم وهو يدخل غمار البطولة الاحترافية الثانية بعد ثمان (8) سنوات بقسم ظلمات الهواة، لازال يحمل جروحا غير طيعة التداوي بين ليلة وعشية، ومن الصبر نتعلم الحكمة، وقد تُبْدي لنا الأيام ما نكون نجهله اليوم.

ملمح الفريق المكناسي القوي وحتى المتواضع، لازال المدرب عبد العزيز دنيبي وفريقه التقني يبحثون عنه، ولم يقدروا على فك ألغاز الإخفاقات المتتالية، والنتائج السلبية اللصيقة بالكوديم. وهي الحقيقة التي لا يجب التغافل عنها أو تجاهلها، بل تستوجب المساءلة والبحث عن الخلل المستديم منذ بداية البطولة وتحقيق نقطتين (2) يتيمتين، واحتلال الصفوف المتدنية الأخيرة.

نعم، لن نقول بأن المتربصين (المحتملين) بالنادي باتوا يشتغلون بأريحية الاحتراف، لن نقول بالمظلومية التي يتعرض إليها جمهور النادي دورة بعد دورة، بل اليوم نبحث عن الخلل الداخلي ضمن مكونات الفريق الكبرى ووسط الميدان.

نبحث عن سبب الأداء غير المقنع لبعض اللاعبين وبدون ذكر الأسماء ولا الأرقام. نبحث عن السر الذي جعل النادي يُعاني خيبة النتائج تلوى الأخرى، ونتساءل هل الأمر راجع بتوزيع تموضعات اللاعبين داخل الميدان؟ هل الأمر راجع لأداء اللاعبين المتواضع وغير الحربي؟ أم هذا وذاك راجع لخطة المدرب وقراءته لأجزاء المباراة بلا صرامة؟ هل الأمر يعود إلى بنية اللاعبين غير المتكاملة بالتنسيق بين الخطوط والأجنحة؟ هل بات النادي المكناسي بدون رأس حربة وبلا هداف قناص؟

هي أسئلة يطرحها الجميع، وتنتظر الإجابة من الفريق التقني والمدرب بالصدق والقراءة التقنية فقط، فزمن اللعب وتوالي الجولات السلبية يشكلان خوفا مفزعا من العودة لسنوات قسم الهواة.

من اليوم لا بد على مكونات الفريق (مكتبا/ مدربا، الفريق التقني/ اللاعبين/ الجمهور…) من استخلاص العبر من النتائج غير المرضية ولا المريحة مستقبلا. و كذلك غير مقنعة بحجم التضحيات الأولى لبناء فريق متكامل يوافق دفتر تحملات القسم الاحترافي. اليوم وليس غدا، لا بد من وقفة (الصدمة و العودة نحو الصرامة والصراحة) ووضع النقط فوق الحروف عن مآلات الكوديم في ظل تلك النتائج المخيبة لآمال عاشقي النادي.

من سوء تدبير البطولة الاحترافية الثانية هذا الموسم، المنع المتكرر للجماهير المكناسية من التنقل خارج الميدان. منع بمستوى (الحكرة) المتكررة، وبدون سند قانوني مرجعي وطني. منع طال حتى النقل ولو حتى بتلك الوسائل البسيطة وبالإمكانات الذاتية للإخوة الصحفيين المتطوعين، لتقريب الفريق من الجماهير وبناء تصورات سليمة، أين يكمن الخلل؟ وأين هي قوة الكوديم التاريخية؟ منع حتى من النقل بالقنوات التلفزية العمومية الوطنية !! إنها بحق حرب خفية يتعرض لها النادي، ولا بد من إيجاد حلول قانونية للنقل وتنقل الجماهير أين ما حلت ناديهم. من تم فالكوديم تحتاج اليوم الدعم الجماعي لا خلق فجوات النقد والتجريح منذ البداية.

متابعة محسن الأكرمين

المصدر : فاس نيوز ميديا

About أحمد النميطة